responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

لأطروحاتهم إلا البديل الذي تلقفوه من الغرب، ومن الأساتذة الذين تتلمذوا عليهم.

ونفس الشيء نجده في موقفهم من العلماء من غير العرب.. فهم يمجدون الملاحدة منهم، ويحتقرون المؤمنين حتى لو كانوا من أصحاب تخصص واحد، ومدرسة واحدة.

ومن الأمثلة على ذلك أنهم يقدمون كل أساتذة نظرية التطور من الملاحدة على نفس القائلين بهذه النظرية من غيرهم حتى لو كان دارون نفسه[1] .. فهم يشيدون بالعالم الألماني [أرنست هايكل]، لا بسبب دقته العلمية، وإنجازاته في هذا المجال[2]، وإنما بسبب تصريحه بالإلحاد، ولهذا نراهم يرددون كل حين اعتباره أن أصل الحياة هو [المونيرا] التي تركبت اتفاقا من الأزوت والهيدروجين والأكسجين، ومنها تكونت الحياة.. ويرددون معها قوله: (ائتوني بالهواء وبالماء وبالأجزاء الكيماوية وبالوقت وسأخلق الإنسان)[3]


[1] يقول العقاد: (أما داروين فلم يزعم قط أن ثبوت التطور ينفي وجود الله، ولم يقل قط أن التطور يفسر خلق الحياة، وغاية ما ذهب إليه أن التطور يفسر تعدد الأنواع الحيوانية والنباتية، وفي ختام كتابه عن أصل الأنواع يقول أن الأنواع ترجع في أصولها إلى بضعة أنواع تفرعت على جرثومة الحياة التي أنشأها الخلاق) [عقائد المفكرين في القرن العشرين، عباس محمود العقاد، ص54]

ثم ينقل عن شريكه في تأسيس نظرية التطور [والاس] من كتابه [عالم الحياة] متحدثا عن عقيدة داروين: (إنه على ما يظهر قد صار إلى نتيجة واحدة، وهي أن الكون لا يمكن أن يكون قد وجد بغير علة عاقلة، ولكن إدراك هذه العلة على أي وجه كامل يعلو على إدراك العقل البشري)

ثم عقب [والاس] عليه بقوله: (وإني لأولي هذه النظرة كل عطفي وشعوري، ولكنني مع هذا أرى أننا مستطيعون أن نلمح قبسا من القدرة التي تعمل في الطبيعة، يساعدنا على تذليل الصعوبة البالغة التي تحول دون العلم بحقيقة الخالق الأبدي الذي لا أول له ولا آخر)

[2] اعتبر الكثير من العلماء المنتقدين لنظرية التطور هايكل بالخداع،.قد نشرت مجلة ساينس مقالاً للباحثة بنيسي عام 1997 بعنوان: (أجنّة هايكل: إعادة الكشف عن التزييف اتهمت فيها هايكل بالتضليل المتعمد وتزوير مراحل التطور الجنيني ( 1997)، وصرّحت المقالة بأن أعمال الباحث مايكل ريتشاردسون قدّمت أدلةً واضحةً على تزوير هايكل من خلال مقارنة رسوماته للأجنّة في المراحل المبكرة مع صورٍ حديثةٍ لأجنّة نفس الأنواع في نفس المرحلة الجنينية)

[3] العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية، فرج الله عبد الباري، ص77 بتصرف.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست