responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226

تلتفت إلى ورائك.. واياك أن تتدخل بفضول بأمور لا تعود اليك ولا تفيدك بشئ، فلا تغرق نفسك بشؤونها العابرة التي تفارقك.

التفت إلي، وقد رآني مستغرقا في حديثه، وقال: بمثل هذه الحقائق الظاهرة يخفف ربي عني آلام فراق الدنيا، وينبهي إلى أن ذلك ليس سوى أثر من آثار رحمته الواسعة في كل شئ، وفي كل شأن.. فلذلك أنا سعيد لألقى ربي.. وربما نلتقي هناك.

عندما قال لي هذا رحت أسخر منه.. وقد صادف أن متنا في يوم واحد.. وقد رأيته في حلة جميلة.. وأنا في الحلة التي ترون.. وقد قال لي حينها: ألم أقل لك إننا في دار الضيافة الإلهية.. وأننا عائدون لا محالة إليه.

قال ذلك.. ثم راح مثل أصحابه يخلط الضحك بالبكاء.. ويتحرك كالقردة والمجانين.. ويحاول أن يرسم الابتسامة على وجهه، وتأبى الابتسامة أن تكذب عليه.

***

بينما أنا في قمة استغراقي في سماع ما قاله هؤلاء الملاحدة العبثيون، نبهني صاحبي المرشد، وقال لي: أظن أن ما سمعته هنا من اعترافات يكفي... فهلم بنا إلى جناح آخر... لترى أهله وتعرف أسرار إلحادهم..

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست