نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 275
أحدثها.. بل رحت ـ وأصحابي من
الفلاسفة والمفكرين والسياسيين ورجال الأعمال ـ ندعو إلى استعمال كل الوسائل
لإبادة المستضعفين.
لقد كنا نعتقد بتوريث الصفات.. أي
أن الوراثة هي التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد طبيعة الإنسان، والسمات الفردية له كالذكاء
والهوية الشخصية.. وكنا نعتقد أن الجينات الوراثية تستطيع تفسير خصائص الشخصية
البشرية وحل المشكلات الإنسانية سواء كانت اجتماعية أو سياسية.. وكنا نكذب كل
مقولة تذكر أن البيئة هي التي تؤثر في سلوك الإنسان وسماته الشخصية[1] .
وبناء على هذه الاعتقادات رحنا ندعو
إلى ممارسة كل الوسائل حتى لا يبقى على الأرض إلا العناصر الصالحة القوية، والتي
تجعل الإنسان أكثر تطورا ورقيا.
ولأجل تحقيق هذا كلفنا الكثير من
الباحثين في المجالات المختلفة ليميزوا بين العناصر الإنسانية الصالحة القوية،
وبين العناصر التي لم تصل بعد إلى المرتبة الإنسانية.
وقد وصلنا إلى الكثير من النتائج..
وكان من بينها ما ذكره بعضهم، فقال: (إن للبالغين السود جماجم طويلة ،وبشرة داكنة
،وفكان بارزان بقوة إلى الامام ، فى حين أن لدى البالغين البيض ولأطفال السود
جماجم قصيرة ،وبشرة فاتحة، وفكان صغيران ، ومن ذلك فإن العرق الأبيض هو الأكثر
رقيا وتطورا بإعتباره الأكثر احتفاظا بسمات الحدث)
وقال [هافلوك إيليس]: (قلما يكون
أطفال العديد من الأعراق الإفريقية أقل ذكاءا من الطفل الاوروبي ، ولكن فى الوقت
الذي يكبر فيه الإفريقي يصبح غبيا وبليدا، ويحتفظ الاوروبي بالكثير من حيويته الطفولية)
لا شك أن هذه الدراسات لم تكن وليدة
تلك الفترة فقط، وإنما كانت وليدة الكبرياء
[1]
ذكر ذلك بتفصيل السير فرانسيس غالتون في كتابه (العبقري الوراثي) عام 1869. و هو
عالم بريطاني وأحد أقرباء تشارلز دارون..
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 275