responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 277

ضرب بمطرقته على بعض الصخور، ثم قال[1]: بمناسبة الحديث عن الرجل الأبيض.. فقد قسم الكونت جوبينو البشر إلى أعراق: أبيض (آري) ، وأصفر، وأسود.. وذهب إلى أن الجنس الآري الأبيض هو مؤسس الحضارة، وأن السمات المتفوقة لهذا العرْق لايمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق النقاء العنصري.. وأكد أن التيوتونيين هم أرقى العناصر الآرية لأنهم وحدهم الذين احتفظوا بنقائهم.

وبناء على هذه الأبحاث، وعند حاجتنا لاستئصال اليهود من أوروبا، أو طردهم لأي مكان آخر في العالم، رحنا نلتمس لذلك كل الذرائع العلمية، وأولها الأبحاث المرتبطة بالأعراق.. فقد كانت [الأبحاث العلمية] هي وسيلتنا لتحقيق كل ما نرغب فيه.

لقد كتبت في سبيل تلك الفكرة الكثير من الأعمال العرْقية المعادية لليهود، ومن أهمها كتاب ولهلم مار [انتصار اليهودية على الألمانية: من منظور غير ديني]، وكان مار مواطناً ألمانياً، ثم انضم إلى جماعة فوضوية إلحادية في سويسرا بعد فشل ثورة 1848.

ومن أهم الشخصيات التي أضفت كثيراً من الاحترام على النظريات العرْقية المعادية لليهود الموسيقار الألماني ريتشارد فاجنر.. وكان صديقاً لجوبينو، وتأثر بكتابات مار. وقد ذكر فاجنر في كتابه [أضوء على اليهود]، مصوراً إياهم باعتبارهم تجسيداً لقوة المال والتجارة، ومنكراً علىهم أي إبداع في الموسيقى والثقافة.

ثم نشر سلسلة مقالات بعنوان: (الفن الألماني والسياسة) طرح فيها فكرته الخاصة برسالة الشعب الألماني (الخالص) المعادية للمادية الفرنسية واليهودية. وقد اتهم فاجنر اليهود بالهيمنة على الحياة الثقافية في ألمانيا وطالب بحرمانهم من حقوقهم السياسية، كما تحدث عن دمار أو إبادة أو اختفاء اليهود، أي تخليص الحياة الثقافية من اليهود بالقوة، أو


[1] هذه النصوص مقتبسة من [موسوعة اليهودية].

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست