responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284

فلسفته النازية في كتبه، وإنما راح يتخلى عن وقار الفيلسوف لينضم إلى الحزب النازي عام 1933، وكان من أعز أصدقائه بيوجين فيشر، الذي سأترك له المجال بعدي ليحدثكم عن نفسه، فخير من تحدث عن الإنسان لسانه.

ضرب بمطرقته على بعض الصخور، ثم قال: دعوني أحدثكم عن نفسي، وعن إنجازاتي، أما الفلاسفة الذين تتلمذت عليهم، والذين جرعوني الإلحاد، فسيحدثونكم بألسنتهم، وإن لم تجدوهم هنا، فستجدونهم في أي محل آخر من هذا الفندق اللعين الذي ظللنا حياتنا كلها نبنيه.

لعلكم تعرفون أن مشروعي الأكبر كان هو [الإبادة النازية]، والتي تعتبرونها نموذجا للظلم والاستبداد.. ولكنكم تنسون أن تعتبروها نتيجة طبيعية للإلحاد والغفلة عن الله.. فلو كان الله موجودا في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ما حصلت منا كل تلك الجرائم.. فالإلحاد هو أم الخطايا وأبوها وسيدها.

سكت قليلا، ثم قال[1]: ويلي من الغجر.. ماذا فعلت بأولئك البسطاء المساكين.. لقد كانوا من الشعوب التي شملتهم عنصريتي وكبريائي.. فرحت أبيدهم ـ مع أصحابي النازيين الملاحدة ـ بكل ما أتاحت لنا وسائلنا من قدرات على الإبادة.

أتذكر جيدا أنه كان لدى شرطة إقليم بافاريا الألماني قسمٌ خاص بشئون الغجر يتلقى نسخاً من قرارات المحاكم المكلّفة بالبت في المخالفات التي يرتكبها الغجر.. ثم تحوَّل هذا القسم إلى مركز وطني مقره ميونيـخ، وحُظر على الغـجر منذ ذلك التاريخ التنقل بدون تصريح الشرطة، وكان الغجر الذين يزيد أعمارهم على السادسة عشرة ولا يعملون يُجبرون على العمل لمدة سنتين في مركز من مراكز التأهيل.. وابتداءً من عام 1933، أي تاريخ


[1] المادة العلمية في هذا المحل مقتبسة من: الموسوعة اليهودية، للمسيري.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست