نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 302
قال
(هكسلى) ضاربا المثل على إمكانية الصدفة: (لو جلست ستة قردة أمام آلات كاتبة، وظلت
تضرب على حروفها لملايين السنين، فلا نستبعد أن نجد في بعض الأوراق الأخيرة التي
كتبوها قصيدة من قصائد شكسبير! فكذلك كان الكون الموجود الآن نتيجة لعمليات عمياء،
ظلت تدور في (المادة) لبلايين السنين)
قال:
وما أدرى (هكسلى) بمثل هذا.. إن كلامه هذا يناقض ما أثبته كل الرياضيين والعلماء
الذين يحترمون أنفسهم وبحوثهم.
قلت: فأخبرني بما
قالوا.
قال:
لقد قال البروفيسور (ايدوين كونكلين): (إن القول بأن الحياة وجدت نتيجة (حادث
اتفاقي) شبيه في مغزاه بأن نتوقع إعداد معجم ضخم نتيجة انفجار صدفي يقع في مطبعة)
ويقول
أحد العلماء الأمريكيين: (إن نظرية الصدفة ليست افتراضا وإنما هي نظرية رياضية
عليا، وهى تطلق على الأمور التي لا تتوفر في بحثها معلومات قطعية، وهى تتضمن
قوانين صارمة للتمييز بين الباطل والحق، وللتدقيق في إمكان وقوع حادث من نوع معين
وللوصول إلى نتيجة هي معرفة مدى إمكان وقوع ذلك الحادث عن طريق الصدفة)
وقال
أحد العلماء..
قلت: دعنا من آراء
الرجال.. وأقنعني بالحقيقة التي تدل عليها العقول.
قال:
صدقت.. فآراء الرجال لن تزيدنا إلى تيها.. ولهذا سأحاول إقناعك بعدم إمكانية
الصدفة علميا بتصوير ما تحتاجه الصدفة لتحقيق أي عمل.. لو تناولت عشرة دراهم،
وكتبت عليها الأعداد من1 إلى 10، ثم رميتها في جيبك وخلطتها جيدا، ثم حاولت أن
تخرجها من الواحد إلى العاشر بالترتيب العددي، بحيث تلقى كل درهم في جيبك بعد
تناوله مرة أخرى.. فإمكان أن نتناول الدرهم المكتوب عليه في المحاولة الأولى ه
واحد على عشرة؛ وإمكان أن تتناول الدرهمين (2،1) بالترتيب واحد في المائة وإمكان
أن تخرج الدراهم (4،3،2،1) بالترتيب هو واحد في
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 302