responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 308

افترضنا أن (هيكل) نجح في محاولته فإنه لن يسميها (صدفة)، بل هو حاكمه ومديره ومدبره، بل سوف يقررها ويعدها نتيجة لعبقريته)

وقال عالم الطبيعة الأمريكي (جورج إيرل ديفيس): (لو كان يمكن للكون أن يخلق نفسه فإن معنى ذلك أنه يتمتع بأوصاف الخالق، وفي هذه الحال سنضطر أن نؤمن الكون هو الإله.. وهكذا ننتهي إلى التسليم بوجود (الإله)؛ ولكن إلهنا هذا سوف يكون عجيبا: إلها غيبيا وماديا في آن واحد!! إننى أفضل حاكمه ومديره ومدبره، بدلا من أن أتبنى مثل هذه الخزعبلات)

ما إن قال هذا حتى تغير وجهي، ثم نظرت إلى الأفق البعيد، ورحت أحضر الموقف المناسب للتعامل معه.. وهل أسير معه في طريق الأنبياء.. أم أختار طريقي الخاص، طريق الفلسفة، وتلاميذي الذين كانوا يلتفون بي بسببها، والذين يعتبرونني نبيا.. بل أكثر من نبي.

وبعد تفكر وتدبر وتقدير للعواقب اخترت أن أكون ديموقريطس الغبي صاحب المذهب الذري.. واخترت أن أكون خنزيرا بريا بدل أن أكون إنسانا سويا.

قال ذلك ثم راح يمد أنفه الطويل إلى الأرض ليحفرها، ويستخرج بعض الجذور منها، ثم يرميها، ويأكل بدلها بعض القاذورات المحيطة به.

فيكتور شتينجر:

بعد توقف [ديموقريطس] عن الحديث، وانصرافه إلى الفتك بجذور الأشجار.. قام آخر، عرفته من ملامحه التي تشبه ملامح بعض الملاحدة المعاصرين الذين يظهرون كل حين على القنوات الفضائية، كان اسمه [فيكتور شتينجر[1]]، وهو صاحب العبارة المشهورة


[1] فيكتور شتينجر: (1935 -2014 ) أمريكي مختص في فيزياء الجسيمات، وفيلسوف وكاتب و مشكك ديني.. وهو من أعلام الإلحاد الجديد، و كاتب للأدبيات العلمية.. نشر اثني عشر كتابا عن الفيزياء و ميكانيكا الكم، وعلم الكون، والفلسفة، والدين، والإلحاد، والعلوم الزائفة، وآخرها كتاب [فشل فرضية الاله: كيف يظهر العلم ان الله غير موجود] الذي نشر في عام 2007، و [الإلحاد جديد: اتخاذ موقف للعلوم والعقل] (2009 )، و[مغالطة التوافق الدقيق: كيف أن الكون ليس مصمما من أجل الإنسانية] (2011 )، و[الله و حماقة الإيمان: التعارض بين العلم والدين] (2012 )، و[الله و الذرة: من ديموقريطس إلى هيغز بوسون] (2013 )

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست