responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339

الخلية الحية الأُولى تصميماً ذكياً من عمل بعض كائنات [اليوفو] التي زارت الأرض في زمان سحيق، فقرر دوكينز مباشرة أنه لا يرى ما يمنع ذلك، بل إنه وصفها بكونها نظرية جديرة بالإهتمام.

لم يجد شتاين حينها إلا أن يعقب على جواب دوكينز بتلقائية وفطرية تامة قائلاً: (إذن لا مانع عندك من قبول فكرة التصميم الذكي عموماً، وإنما أنت تعترض على نسبتها إلى الخالق تحديداً)

قال آخر: إن افتراض كائنات ذكية، أو أكوان أُخرى، كلها تفتح السؤال المتسلسل (مَن الذي خلق تلك الكائنات الذكية؟) وهكذا.. ثم كيف لصاحب افتراض كهذا أن يَعيب على الجواب الديني، بل إن الجواب الديني أكثر منطقية وتناسقاً مع نفسه، ويمتلك دعماً نقلياً مباشراً، وهو النص المُقدس.. ويمتلك مستند عدم المعارِض، حيث لم تترك لنا تلك الكائنات تلك الدعوى العريضة، التي تُثبت قيامها بذلك.. أيضاً الجواب الديني أكثر عقلانية لعدم وجود التسلسل اللانهائي بداخله، والذي هو مستحيل عقلاً، فالتسلسل اللانهائي تضطر فرضية اليوفو للتسليم به، أو العودة للقول بالخالق الأبدي المستقل عن حدود الزمان والمكان.. فالجواب الديني يقدِّم للعاقل المُنصف ما لا تُقدمه الفرضيات الإلحادية الهاربة من فخ المعايرة الدقيقة للكون، والمعايرة الدقيقة لحظة الخلق، والتشفير في الكائنات الحية، وهي أمور تدعو كلها للتسليم بخالق واعٍ حكيمٍ قادر.

قال آخر: إن فرضية مُصمم ذكي من كون آخر أو غرباء زاروا الأرض ليس جواباً في حد ذاته، وإنما هو إرجاء المطلب المعرفي الذي يرومه السائل إلى درجة من درجات تسلسل لا نهائي لا يوصلنا إلى جواب البتة.. فما فعل المُلحد بهذا في الحقيقة سوى إضافة افتراض متهافت لعلةٍ وسيطة لا يجد العقلاء من القرائن ما يوحي، ولو من بعيد، بوجودها أصلاً.. لكنه الهروب من التكليف الديني إلى دين بلا قيود ولا إلزامات، وهو دين اليوفو.. أو دين

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست