responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5

 

مقدمة السلسلة

تحاول هذه السلسلة المعنونة بـ [الإلحاد .. والدجل] مواجهة الموجة الإلحادية الجديدة التي تكتسح مجتمعاتنا الإسلامية خصوصا، والمجتمعات الإنسانية عموما، لتحقق مشروع الشيطان الأكبر: صرف الإنسان عن الله، وصرفه بعد ذلك عن كل القيم الإنسانية والدينية الرفيعة، والانحدار به في هاوية [أسفل سافلين]، حيث يفقد الإنسان إنسانيته، ويفقد معها قيمه وكرامته، وينضم بعدها إلى معسكر الشياطين.

وقد استثمر هذا الإلحاد الجديد الدجل الديني الذي وقع فيه أصحاب الأديان، وخصوصا المسلمين في عصرنا، من إعطائهم صورا مشوهة للدين تمتلئ بالتطرف والعنف والإرهاب وكل القيم الشيطانية، كما استغل سلفهم من ملاحدة التنويريين أخطاء الكنيسة ودجلها وانحرافها عن رسالتها المثالية الرفيعة، لتصبح دين خرافة وإقطاع واستبداد.

وقد رأينا أنه لا يمكن لأحد من الناس أن يواجه هذين النوعين من الإلحاد [التنويري والجديد] من دون أن يعترف بوجود الدجل الديني، فلا يمكن لمن يظل محتفظا بالخرافات والضلالات المتسربة للدين أن يواجه الحقائق العلمية والعقلية التي يدل عليها كل شيئا.

ولذلك كتبنا سلسلة [الدين .. والدجل] قبل أن نكتب هذه السلسلة الجديدة، لنحطم بذلك أكبر الأسس التي تقوم عليها البراهين الإلحادية، والمعتمدة على نقد التراث الديني، واستغلال أخطائه وضلالاته ودجله، ولكي لا نلتزم بكل ما يريد دعاة الإلحاد التنويري أو الجديد من إلزامنا به، فدين الله أعظم من أن يمثله البشر، وإنما يدل على نفسه بنفسه من خلال مصادره المقدسة.

وبما أن هذا النوع من الإلحاد لا يكتفي باللغة الفلسفية أو العلمية، وإنما يستعمل كل الوسائل والأساليب ليصل لعوام الناس وخواصهم، فهو يستعمل اللغة الأدبية في رواياته وقصصه القصيرة والطويلة، ليصل إلى الجماهير العريضة من الناس، كما يستعمل الكتابة

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست