نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7
ولذلك سيرى القارئ الكريم أننا
نستفيد من الكثير من المراجع التي اهتمت بنقد الإلحاد، بغض النظر عن الجهة التي
أصدرتها.. فهي جميعا مراجع لها قيمتها العلمية، ويشكر أصحابها عليها، ونحن نعتبرهم
شركاءنا في الحرب على هذا الدجل الخطير الذي يريد أن يقضي على كل القيم الإنسانية،
فالإلحاد مقدمة لانهيار الإنسانية.
ولا ينبغي للمسلم العارف بدينه أن
تضيق نفسه بهذا، فالله تعالى أخبرنا أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بيننا
وبين أهل الكتاب، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إلا
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا
بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ
وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [العنكبوت: 46]
ولكن ذلك لا يمنعنا من نقد الدجل
الديني الذي وقع فيه بعض رجال الأديان المختلفة، والذي كان سببا من أسباب الإلحاد،
مثلما نقدنا الدجل الديني الذي وقع فيه بعض المسلمين.
وفي الأخير قد يعتبر البعض البحث في
هذا نوعا من الترف العقلي الذي لا مبرر له، وأن المسلمين بخير، ولا يحتاجون لمثل
هذا الأبحاث، وقائل هذا لا يعرف الواقع، وليس له تفكير استشرافي مستقبلي ليعرف ما
يراد بالمسلمين.
فمعسكر الاستكبار العالمي الذين استثمر
جهل المسلمين ليغزو أرضهم، ويسرق خيراتهم، هو نفسه الذي لا يزال يخطط، لا للعودة
من جديد، وإنما لتحويل المسلمين إلى خدم مسخرين لخدمته، ولا يتمكن من ذلك إلا إذا
استأصل منهم إنسانيتهم، ولن يتاح له ذلك إلا إذا استأصل منهم عقيدتهم.. وأول
عقائدهم إيمانهم بالله.
ونحب أن ننبه في مقدمة هذه السلسلة كما
نبهنا في مقدمة سلسلة [الدين .. والدجل] إلى أن هدفنا منها هو النصيحة الصادقة
المخلصة التي لا تتضمن أي نوع من العداوة أو الحقد، فنحن نعتقد أن هؤلاء الملاحدة
إخواننا في الإنسانية، وأنه يجب علينا جميعا أن
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7