responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

جوده وكرمه، وهو لا حدود له.. ولذلك لا حدود للعناية التي يعتني الله بها بعباده في كل طور من أطوار حياتهم.

قلت: لأجل هذا نرى القرآن الكريم مملوءات بذكر نعم الله على عباده، فالله تعالى يخاطب عباده بكل حنان ورحمة، ويقول لهم: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)﴾ [النبأ: 6 - 16]

قال: إن مثل ذلك مثل رجل كريم أعد ضيافة لقوم من الناس، ثم راح يخبرهم بما أعد لهم من وسائل الراحة ليلتفتوا إليها.

قلت: أجل.. فالقرآن الكريم يذكر لنا ذلك، ويعده لنا، حتى نلتفت إليه، بل يأمرنا بعدّه، فيقول: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]

قال: ويقول أيضا: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ [إبراهيم: 34].. أتدري لم ختمت الآية باتهام الإنسان بالظلم والكفران؟

قلت: أجل.. فهي تعبر عن الواقع.. فمع كون هذه النعم من فضل الله العظيم على عباده إلا أن من العباد من راح يعتبرها نعما عبثية وصلته عن طريق الصدفة والتطور، ولم تصله عن طريق إرادة حكيمة، ولطف وتدبير عظيم.

قال: إن مثل ذلك مثل ضيف لئيم، يقابل كل الكرم الذي يبديه له مضيفه بأنواع الإهانة والتحقير والجحود.

قلت: أجل.. فجهل الإنسان الذي ينتج عنه الكفر، وكبره الذي ينتج عنه الظلم، هما اللذان يعميان الإنسان الملحد عن رؤية بداهة نعم الله.. بل تجعلانه لا ينسبها إلى الله

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست