responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15

علينا بالهداية، وكيف أخرجنا الله من ظلمات الغواية إلى نور الهداية.

قلت: أتقصد هذه الأرائك التي يجلس عليها أولئك النفر من النوارنيين؟

قال: أجل..

قلت: فلم أرى حلقات كثيرة منفصلة.. لم لم تجتمعوا جميعا في محل واحد، بحيث يسمع بعضكم بعضا، ويحكي بعضهم لبعض؟

قال: ألم تسمع ما قاله معلم الإيمان لك.. لله طرائق بعدد الخلائق؟

قلت: أجل.. لقد قال لي ذلك.

قال: فكل من تراه له طريقته الخاصة التي وصل بها إلى الله.. فالله يدلي حبال فضله لعباده كل حين.. فمن شاء أن يتعلق بها تعلق.. ومن شاء أن يبقى في عوالم نفسه بقي.

قلت: فبأي حبل تعلقتم؟

قال: أنا وأصحابي تعلقنا بحبل [البراهين القاطعة]

قلت: فلم تعلقتم بها دون غيرها؟

قال: لقد كنا قبل تنعمنا بنعمة الإيمان من الفلاسفة الذين توهموا أن العقل يرفض الله.. ولا يثبت وجوده.. أو يتوقف في ذلك.. لكنا بعد البحث والتحري، والتأمل والتدقيق وصلنا إلى الحقيقة العظمى، وهي أن الله هو الدليل على خلقه، وليس الخلق هو الدليل على الله.. فلولا الله ما كان شيء من الأشياء.

قلت: لقد ذكرتني بقولك بهذا بـ[فرنسيس بيكون]، فقد قال: (القليل من الفلسفة يميل بعقل الإنسان إلى الإلحاد، ولكن التعمق فيها ينتهي بالعقول إلى الإيمان.. إذا أمعن (العقل) النظر وشهد سلسلة الأسباب كيف تتصل حلقاتها فأنه لا يجد بدًا من التسليم بالله)[1]


[1] مُلحدون محدثون معاصرون، د. رمسيس عوض، ص 58.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست