نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
أبحاثنا في هذا
الجانب.. وأن نسميه [العلم يدعو للإيمان]، فطلبت منه أن يقوم بصياغته وبحثه، فهو
صاحب المبادرة فيه.. وقد نفذ ما طلبته منه، وقال في مقدمته يذكر شهادته في هذا
الجانب: (إن وجود الخالق تدل
عليه تنظيمات لا نهاية لها،
تكون الحياة بدونها مستحيلة. وإن وجود الإنسان على ظهر الارض، والمظاهر الفاخرة لذكائه، إنما هي جزء من برنامج ينفذه بارئ الكون)[1]
برهان التيسير:
بعد أن أنهى
الرجل الثاني حديثه، قام آخر، وقال: بعد أن حدثكم صديقي وأخي عن [برهان التوفير]،
وكيف خرج به من ظلمات الجهل والغواية إلى نور الإيمان والهداية.. فاسمعوا حديثي
الذي لا يقل عنه عجبا.. وهو عن برهان من براهين العناية الرحيمة، أطلقت عليه اسم
[برهان التيسير].. وهو برهان يدل على الله من كل الوجوه، وبكل المقدمات، وبجميع
اللغات..
فالله برحمته لم
يوفر لنا فقط كل ما نحتاجه، بل يسر لنا أيضا تناوله والحصول عليه والاستفادة منه
بطرق عجيبة غاية في الدقة والجمال.
لست أدري ما
أقول لكم حول الجديد الذي سأذكره في قصتي إضافة لما ذكره أخي وصديقي صاحب [برهان
التوفير]، ذلك أن نفس ما عرض له عرض لي، ونفس الطريقة التي قام بها في البحث قمت
بها، ونحن لا نختلف إلا في الصديق الذي لقيه هو، والصديق الذي لقيته أنا.. أما هو
فقد لقي عالما غربيا.. وأما أنا فقد لقيت عالما عربيا.. وأنتم تعلمون أن العلم لا
وطن له.. والحقيقة لا جنسية لها.
عندما لقيته في
ذلك الوقت، وكنت مشحونا من رأسي إلى قدمي بتلك المادية المقيتة