responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

***

عندما قال لي هذا سرت معه إلى صديق لنا كان طبيب أعصاب، وبثثنا له شكوانا من تلك الفلسفات التي درسناها، والتي صورت لنا كل شيء على أنه مولود للطبيعة، وابن لها، مع كونها عدما محضا.. في نفس الوقت الذي نفتخر فيه بمنجزات باهتة لا يمكن أن تساوي معملا بسيطا من المعامل التي تشتغل في جسم كل إنسان ليل نهار دون كلل أو ملل.

عندما قلنا له هذا بدا عليه التأثر الشديد، وقال[1]: أجل.. لقد اكتشفت أننا ضحايا لخدعة كبرى.. فنحن الذين نزعم لأنفسنا العلم نتعامل بكل أنواع المكاييل المزدوجة مع الكون ومدبره، حيث نعطي لأنفسنا وجراء أعمال بسيطة الحق في حفظ براءة اختراعنا وتسجيله بأسمائنا وصفاتنا.. بينما إذا عدنا لمنتجات هذا الكون البديعة، والتي تستدعي مبدعا رحنا نرميها بالعشوائية والصدفة والعبثية والعدمية.. وكل أنواع الهرطقات الفلسفية التي تصرفنا عن حقيقة الأمر.

سكت قليلا، ثم قال: لا تستغربوا مما أقوله.. فما أراه كل يوم من مشاهدات لا يدل إلا على هذا.. انظروا إلى جسم الإنسان.. هذا الجسم المعجزة الذي لا يمكن فك ألغازه.. انظروا في الخلايا العظمية، والنسج، والعضلات، والأجهزة، حتى الشعر، وأي خلية في الجسم ترونها تتبدل من خمس إلى سبع سنوات.. أي أننا بعد كل سبع سنوات نرى إنسانا آخر بخلايا جديدة، وبجسم جديد..

وضع يده على صدري بهدوء، وقال: انظر.. ليس في جسمك خلية واحدة قديمة، فعظمك يتبدل، وجلدك يتبدل، وشعرك يتبدل، وأقصر عمر خلية في جسم الإنسان خلية بطانة الأمعاء، الزغابات تتبدل كل ثمان وأربعين ساعة، أي في كل ثمان وأربعين ساعة هناك


[1] موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: محمد راتب النابلسي.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست