responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197

بقوله: (من الميزات التي تمتاز بها الأعين والأجنحة هي أنها يمكن أن تعمل فقط إذا كانت مكتملة التطور.. بتعبير آخر: العين المتطورة نصفياً لا يمكن أن ترى، وأجنحة نصفية لا يمكن أن تطير.. أما كيف جاءت هذه الأعضاء إلى الطبيعة، فهذا أمر لا يزال يكتنفه الغموض)

لم أجد إلا أن أصارحه بقولي: لا يمكنني أن أجيبك عن هذا السؤال.. ففي الحقيقة من الصعب الإجابة عنه، بل من المستحيل.. ذلك أن البنية المتقنة للأجنحة من التعقيد بحيث يصعب تصورها أو تفسيرها خلال سلسلة من الطفرات المتتالية.. ومثل ذلك تفسير تحول الساق الأمامية لإحدى الزواحف إلى جناح عصفور، هي أيضا تبقى غير ممكنة التفسير إلى الأبد..

وليس ذلك فقط، بل إن وجود الأجنحة لا يكفي وحده لتتحول الزواحف أو غيرها إلى طيور.. ذلك أن عددا كبيرا من الآليات التي يستخدمها الطائر في الطيران هي أيضا تحتاج إلى تفسير.. فعظام الطائر على سبيل المثال أخف من تلك التي تحملها الثدييات بشكل متميز.. ومثل ذلك بنية الرئة وعملها.. والبنيات الهيكلية والعضلية.. كلها تختلف عن تلك الموجودة في الثدييات.. وهكذا لا يمكن لكل هذه الآليات أن توجد عبر الزمان عن طريق عمليات تراكمية..

قال الشاب: إنك بقولك هذا تحطم الأسس التي يقوم عليها إيماننا بنظرية التطور، والتي وجدنا أنها ملاذنا الوحيد الذي يفسر نشأة الحياة بعيدا عن الحاجة لإله.

قلت: لست أدري ما أقول لك.. ولكن هذه هي الحقيقة التي أؤمن بها.. فنظرية التطور من الضعف بحيث لا تستطيع أن تتكهن بأمثال هذه التفاصيل.

قال الشاب: ولكن قولك هذا يصب في مصلحة المؤمنين بوجود إله؟

قلت: أنا لا يهمني في مصلحة من يصب.. أنا أتكلم عن الحقيقة العلمية في هذا

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست