نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
فـي
فــضــــائنــــا نفســـه، ولكــــن فـي فـــــرع مخـتـــلـــــف مــــن دالـة
الموجة الكمومية، وهـذا ما دافـع عنـــه (دوتش)[1].. وربّما لا يكون لها موقع لكونها منفصلة
كليا عن زمكاننا، وهذا ما اقترحه (تكمارك) و(سكيام)[2]..
ومهما يكن
فالخلاف بينها بسيط، وهي مجرد اقتراحات، ونحن لا يهمنا منها إلا استخدامها في
مواجهة المؤمنين.. لأنها لم توضع إلا لذلك.
قال: فهلا وضحت لي نموذجا منها أبشر به،
مثلما تفعل أنت.
قلت: أجل.. لك ذلك ما دمت من تلاميذ
دوكينز، فهو صديقنا الغالي الذي لا نستطيع أن نرفض له ولا لتلاميذه طلبا.. اسمعني
جيدا.. إن أكثر الخيارات قبولا على نطاق واسع هو نموذج التضخم الشواشي، وفكرته هي
أن الفضاء بمعناه الواسع، هو خلاء يتمدد إلى الأبد، ويرافق هذا التمدد آثار كمومية
تولد باستمرار أكواناً جديدة.. مثله مثل الطفل الذي يذر فقاقيع الصابون في الهواء.
ويعود هذا
المفهوم إلى الثمانينات من القرن العشرين، وقد درسه الفيزيائيون بالتفصيل، معتمدين
على أشمل نظرياتهم في الطبيعة: نظرية الأوتار.. حيث تسمح هذه النظرية بأن تبدو
الفقاقيع مختلفة جدا بعضها عن بعض.. وفي الحقيقة، لا تبدأ كل منها حياتها بتوزع
عشوائي للمادة فحسب، بل أيضا بأنواع عشوائية من المادة..
أنت ترى أن عالمنا يحتوي على جسيمات مثل
الإلكترونات والكواركات، وهي تتفاعل فيما بينها بتأثير قوى مثل القوة الكهرطيسية..
وهذا لا يستدعي أن تكون الأكوان الأخرى بنفس الشكل، فقد تكون لها أنواع مختلفة من
الجسيمات والقوى.. أي أن هناك قوانين فيزيائية أخرى هي التي تحكمها.. وقد أطلق
العلماء على المجموعة الكاملة من