responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 371

والمتناقضات في كل ناحية)

إن هذا الجهل المطبق للإنسان بمثل هذه الحقائق الضرورية يستدعي البحث عن مصدر آخر نتعرف من خلاله على هذه الحقائق.

ثم التفت إلي، وقال: إن هذه الحالة وحدها تكفي لنتبين حاجتنا الشديدة الى التواصل مع مبدع هذا العالم، ذلك أن سر الحياة يدل على أنه لابد أن تأتي المعرفة من الخارج تماما مثلما يأتينا الضوء والحرارة اللذين تتوقف عليهما حياة الانسان.

قلت: فلم لا يكون هذا التواصل عبر كل شخص على حدة، ولا يحتاج إلى خواص الناس، ليتم التواصل عبر واسطتهم؟

نظر إلى الشمس، وقال: إن طرحك هذا يشبه من يطلب أن يكون لكل إنسان شمسه الخاصة به.. والتي ينير بها الكون متى شاء.. ويجعله مظلما متى شاء.

قلت: ما تعني؟

قال: كما أن الشمس واسطة النور والدفء.. وأشياء كثيرة مما تنعم به أجساد الناس وحياتهم.. فإن وسائط الهداية الإلهية هم شموس الأرواح وهداتها.

قلت: هلا وضحت لي أكثر.

قال[1]: الحدس الشخصي لا يُستفاد منه إلا لتثبيت الإيمان واليقين بعد اقتناع العقل وانكشاف الحقائق، لكنه لا يصلح أن يكون مصدرا يتفق عليه الناس لأنه خاص بكل منهم على حدة، ولا يمكن طبعا أن يُعتمد مصدرا للتشريع والقوانين، فلا يمكن لبقية الناس أن يتحققوا من زعم أحد بأنه تلقى قانوناً إلهياً بحدسه الخاص.

قلت: فلماذا لا تكون حلقة الوصل هذه من كائنات أخرى غير البشر؟


[1] انظر: مقالا بعنوان [نبوة محمد]، أحمد دعدوش وربى الحسني..

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست