responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 421

ما هي إلا أيام قليلة بعد نشرها حتى سمعت باب بيتي يطرق، فأسرعت لفتحه، وإذا بي أفاجأ بالشاب الذي رأيته قبل رحلتي ومجموعة من الشباب الذين كنت أعرفهم بتطرفهم الديني واللاديني، وقد عجبت عندما رأيتهم جميعا يحملون نسخا من الكتاب، ثم يقولون لي: بورك فيك.. لقد أنقذنا كتابك هذا من جحيم الإلحاد.. وزج بنا في روضات جنات المؤمنين.

قلت لهم: هذا ليس كتابي.. أنا لم أفعل سوى أن وصفت ما وقع لي بدقة.. فإن كان لكم أن تشكروا أحدا، فاشكروا قراطيسي وأقلامي، واشكروا قبل ذلك معلمي، فلولاهم لم يتح لي أن أسجل فيه حرفا واحدا.

قالوا: نعم.. نعرف ذلك.. وقد جئنا إليك لتأخذنا لتلك الروضات.. فقد حنت قلوبنا شوقا إليها وإلى أهلها.. فنحن نريد أن نحدثهم ببراهين جديدة لم يذكروها.

قلت: ما تقولون؟.. إن ذلك ليس باليسير.. أنا نفسي لم أدر كيف حصل معي ما حصل.

قالوا: سر بنا إلى حيث رأيتها، ودعنا وشأننا، فالذي رفع الحجب عن عينيك لن يبخل على أعيننا برفع الحجب عنها.

لم أدر ما أقول لهم.. لكني سرت بهم إلى ضواحي القرية.. إلى حيث المروج الجميلة الخضراء.. وقد كان عجبي حينها لا ينفذ.. فقد رأيت أولئك الشباب بمجرد أن وصلوا إليها راحوا يصيحون بجمالها وروعتها.. لم أصدق عيني، فأنا لم أكن أرى سوى المروج.

سألتهم عنها.. فوصفوها لي بدقة كما عشتها ورأيتها.. ثم ما لبثت حتى رأيتهم يسرعون إلى روضاتها، ويجلسون على أرائكها، ويتحدثون مع أهلها، وكأنهم يعرفونها من زمان قديم.

عدت إلى بيتي وأنا ممتلئ عجبا من كل ما حصل.. لقد أيقنت حينها أن فضل الله

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست