نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 8
فهي تعطي الكثير
من المناهج التي يمكنها أن تحول الإيمان بالله إلى تجربة حسية، كسائر التجارب.
الهداية
المبينة: ونقصد بها أصناف الأدلة التي استعملتها الكتب المقدسة في الدلالة على
الله، لا عبر الاستدلال بنصوص تلك الكتب المقدسة نفسها، لأن ذلك قد يعبر دورا،
وإنما باعتبارها ظاهرة من الظواهر الحسية، التي تحتاج إلى البحث فيها من هذا
الجانب، وقد حاولنا أن نبين أن هذه الظاهرة أكبر ظاهرة تعريفية بالله، فالله لم
يعلن عن نفسه من خلال الكون وظواهره فقط، وإنما أعلن عنه عبر رسله وكلماته المقدسة
لعباده.. وقد اقتصرنا على بعض الأمثلة على ذلك، بناء على أننا خصصنا سلسلة [حقائق
ورقائق] جميعا لإثبات النبوة بالمناهج المختلفة، وإثبات النبوة، ليس سوى إثبات
للألوهية بالدرجة الأولى.
وقد اعتمدنا في
هذا الكتاب على مصادر كثيرة متنوعة، وضعنا التوثيقات المرتبطة بها في الهوامش، ولم
نبالغ في التوثيق عند كل محل، لأننا نتصرف كثيرا في النصوص، فالهدف ليس النصوص بحد
ذاتها، ولا أصحابها، وإنما الأفكار التي تحملها.
وننبه أيضا إلى
أننا في هذا الكتاب باعتباره يمزج العلم بالفن والأدب لم نراع التسلسل التاريخي في
الأحداث والوقائع التي يرويها أبطال الرواية، ولا المعلومات الدقيقة المرتبطة
بأشخاصهم.. لأن كل ذلك لم نقصد منه سوى تقريب الصورة، وتيسير الفهم، وتوضيح
المقاصد.
وننبه أيضا إلى
أن الكتاب باعتباره يخاطب جهات متعددة، فإن أساليبه متعددة، فمنها المغرق في
التعقيد الفلسفي، ومنها العلمي البسيط اليسير، ومنها الخطابي الوعظي.. ولذلك يمكن
للقارئ الذي لم يفهم نصا من النصوص، أو برهانا من البراهين أن ينتقل لغيره من غير
أن يؤثر ذلك في فهمه للمسائل المطروحة، ولو أننا نعمد كل برهان إلى وضع تقريرات
مختلفة تخاطب أصناف الناس: الفيلسوف والعالم والعامي وغيرهم.
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 8