responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

يا عم.. لقد وجدت هذه الورقة الجميلة.. وعليها اسمك.. فطلب مني أصدقائي أن نلعب بها، فأبيت.. وقلت: هذا حرام.. وسيغضب علينا ربنا إن فعلنا ذلك.. ولذلك أتيتك بها.

قلت له: هل أعجبتك؟

قال: أجل.. إنها جميلة جدا.. ولذلك طلب مني أصدقائي أن نبقيها عندنا.

قلت: إذن ما دامت قد أعجبتك.. فخذها.. والعب بها مع زملائك.. وإن شئت أن تحولها إلى طائرة، فافعل.. فلا شك أنها ستكون طائرة جميلة.

قال لي، والفرح قد ظهر على ملامح وجهه: شكرا لك يا عم.. هذه هدية غالية.

ثم راح يسرع إلى أصحابه، وهو ممتلئ سرورا، يخبرهم عما جرى بيني وبينه.. ورحت أنا أغلق بيتي، وأسأل الله ألا يقرؤوا الرسالة.. حتى لا تنفجر فيهم القنبلة المودعة فيها.

لكني ما إن استقر بي المجلس في بيتي حتى دُق الباب من جديد، فأسرعت إليه، وأنا أستعيذ ككل مرة.. فوجدت شابا يحمل الظرف، وهو يقول لي: انظر.. لقد وجدت هذا الظرف عند بعض الصبية يلعبون به، فشدني منظره، فأخذته منهم، فوجدت فيه اسمك.. وها قد أتيتك به.. ولا داعي لأن تشكرني، فما قمت إلا بالواجب.

قمت بشكره، ثم أخذت الظرف منه، وقلت في نفسي: لا حل لهذا الظرف المشؤوم إلا التمزيق، فلو لم أمزقه، فسيمزقني، ويمزق حياتي..

ثم انتظرت حتى يذهب، ورحت لحاوية قمامة قريبة، ثم أمسكت به بكلتا يدي لأمزقه، ففوجئت بيد شيخ كبير تمسك بي، وتحول بيني وبين تمزيقه، ثم سمعت منه قوله: عجبا لمن هرب من جحيم الملاحدة، وسمع كلماتهم التي لم يسجلها التاريخ أن يكون خائفا وجبانا لهذه الدرجة.

رحت أتطلع فيه، وأقول له: من أنت؟.. لا شك أن معلم الإيمان هو الذي أرسلك

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست