نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
قال ماكس: إنها 1: 10 أس 122.. وهو يعني
أنه لو اختلفت قيمته بأقل من جزء من صفر يليه 123 صفرا، ثم 1 من الواحد لانهار
الكون بأكمله بعد تشكله بلحظات، أو لتوسع بسرعة هائلة تمنع تشكل الجزيئات
الأساسية.
وطبقا للمعلومات التي حصل بمقتضاها
العلماء الباحثون على جائزة نوبل للفيزياء عام 2011 تبين وجود سرعة في توسع الكون
لا تتيحها المعادلات الفيزيائية، ولا كتلة المادة المتاحة في الكون، ولذا فقد اتضح
أن قيمة الثابت الكوني تحدد بالضبط التوسع المطلوب، وقد كتب [ليونارد سوسكايند]
الفيزيائي الشهير يقول: (الثابت الكوني 10أس 122 يستحيل أن ينشأ بداهة عن صدفة)..
ومثله قال [ستيفن هوكينج] في كتابه [موجز تاريخ الزمن]: (الحقيقة الواضحة بخصوص
الثوابت الكونية تؤكد على أنها صُممت بعناية تتيح الحياة وبمنتهى الضبط المدهش)
قال الرجل: ما هذا الرقم الذي لا يمكن
النطق به، لا التعبير عنه؟
قال ماكس: لمن لا يعرف معنى كلمة 123
صفر، فإن هذه الكلمة تعني أننا بحاجة إلى قرص صلب بحجم 15 مليار سنة ضوئية، أي
أكبر من حجم الكون كله، لنخرج منه بهذا الإحتمال، وطبعا هذا هو قمة الجنون الرياضي،
لأن المستحيل الرياضي لا يتجاوز 50 صفر فضلا عن 123 صفرا.
فافتراض هذا الثابت الكوني بهذا الرقم
المدهش الذي ظل العلماء يفترضون أنه صفر زمنا طويلا إلى أن بينت الدراسات في 1998
أنه ليس صفرا، ويستحيل أن يكون صفر، وإنما هو قريب جدا جدا جدا جدا من الصفر، لكن
لابد أن يكون أكبر من الصفر بمقدار ضئيل للغاية بحيث يصبح رقما عشريا وأمامه 122
صفرا ثم واحد.
وقد فشل الفيزيائيون في معرفة سبب كون هذا
الرقم بهذا القرب المدهش من الصفر، ومع ذلك لم يصبح صفرا، ولذا اعتبر الكثير من
الفيزيائيين هذه المشكلة أعمق مشكلة غير
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109