responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118

قال السائل: فلنفرض أن هذا حدث.. فكيف يكون الحال؟

قال شرودنجر: يحدث ما لا يمكن أن يقع في الحسبان.. وأول ذلك التغييرات التي ستحدث في أجسامنا، فأول تغيير يحصل لحظة تنافر الذّرات مع بعضها البعض هو تمزق أيدينا تمزقا فجائيا إربا إربا.. وليست الأيدي فقط، بل كل الجسم سيتمزق إلى أجزاء وأشلاء في لحظة واحدة.. وحتى الغرفة التي نجلس فيها.. بل العالم الذي نشاهده.. وكذلك الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية.. وجميع الأجرام السّماوية في الكون كلها تتلاشى في لحظة واحدة، ولا يمكن بعدها أن يتكون أي جسم مادي يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويصبح الكون في النهاية عبارة عن تجمّع من الذرات المتنافرة مع بعضها البعض بشكل عشوائي فوضوي في كافة أرجاء الكون.

قال السائل: ما هي نسبة التغيير في شحنة الإلكترون والبروتون كي تحدث مثل هذه الفوضى الشاملة؟

قال شرودنجر: لقد قال البروفيسور جورج كرينشتاين في كتابه [الكون التكافلي] مجيبا عن هذا السؤلا: (لو حدث تفاوت بين شحنتين كهربائيتين بنسبة جزء من 100بليون جزء لكان كافيا لتشتت واضمحلال الإنسان والحجر وسائر المواد الصغيرة.. وهذا المقياس أكثر حساسيةّ بالنسبة إلى الأجسام الكبيرة كالأرض والشمس لأنها تحتاج إلى تغيير بنسبة 1إلى بليون بليون فقط كي تضمحل)

وسبب ذلك هو أن البروتونات والإلكترونات التي تشكل الذرة ذات كتل مختلفة بصورة كبيرة إلاّ أنها صممت بنفس الكمية من الشحنة، وبصورة إعجازية، وهذا التطابق مهم جدا في الحفاظ على التوازن الكوني.

لقد تم حساب عدد البروتونات والإلكترونات في الكون حسابا دقيقا جدا.. ويمكن القول أنهما متساويتان في العدد مع وجود فارق ضئيل جدا يمكن إهماله.. وهذا التساوي

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست