responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

بروتيني يمنح الحياة.

لقد قال (دى نواي) يعبر عن هذا: (لابد ألا ننسى أن الأرض لم توجد إلا منذ بليونين من السنين، وأن الحياة ـ في أي صورة من الصور ـ لم توجد إلا قبل بليون سنة عندما بردت الأرض)

تقدم من زميل آخر له، وقال: لقد تبين لنا حتى الآن أن المادة العادية تحتاج إلى بلايين البلايين من السنين، حتى يتسنى مجرد إمكان لحدوث (جزيء بروتيني) فيها بالصدفة.. فكيف إذن جاءت في هذه المدة القصيرة في شكل مئات الآلاف من أنواع النباتات والحيوانات؟

وكيف انتشرت هذه الكمية الهائلة على سطح الأرض في كل مكان؟.. ثم كيف جاء من خلال هذه الأنواع الحياتية ذلك المخلوق الأعلى الذي نسميه (الإنسان)؟

ثم التفت للحضور، وقال: اسمحوا لي بعد كل هذا أن أختم كلمتي هذه بمقولة قالها عالم الطبيعة الأمريكي (جورج إيرل ديفيس)، فقد عبر عن هذه الحقائق أحسن تعبير حين قال: (لو كان يمكن للكون أن يخلق نفسه فإن معنى ذلك أنه يتمتع بأوصاف الخالق، وفي هذه الحال سنضطر أن نؤمن بأن الكون هو الإله.. وهكذا ننتهي إلى التسليم بوجود (الإله)؛ ولكن إلهنا هذا سوف يكون عجيبا: إلها غيبيا وماديا في آن واحد! إننى أفضل حاكمه ومديره ومدبره، بدلا من أن أتبنى مثل هذه الخزعبلات)

***

انتهى العلماء من حديثهم في المحور الثاني، وقد شعرت بروحانية كبيرة تغمر المكان، ولاحظت في وجوه الكثير من العلماء حتى الذين لم يصرحوا بعد بعودتهم للإيمان سرورا كبيرا، وأنوارا كثيرة تكاد تستأصل الظلمات الإلحادية التي تحول بينهم وبين الجهر بالحقيقة.

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست