نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
الكونية المدهشة والمحيرة للعقول.. فهذا البروفيسور
[جون أوكيف] الباحث الفضائي في وكالة ناسا الأمريكية يقول: (عندما نأخذ المعايير الفلكية القياسية بعين الاعتبار نجد أنفسنا أمام مجموعة كبيرة من البشر تعيش تحت رعاية ورحمة قوة خفية.. ولو لم يكن الكون قد خلق بهذه الصورة الدقيقة المقاييس لما وجدنا أصلا على قيد الحياة، وبنظري إن هذه الحقائق والمعايير الكونية الحالية تثبت أنها وجدت كي تسهل حياة الإنسان ووجوده
في الكون)
ويقول البروفيسور [بول ديفيس] الأخصائي
بالفيزياء الفلكية: (تبدو القوانين الفيزيائية كنتاج لتخطيط على مستوى عظيم من الذكاء.. ولابد من غاية لوجود الكون)
ويقول الباحث الرياضي [البروفيسور روجر ينزو]:
(أود أن أقول صراحة أن للكون هدفا من الوجود، ولا مكان أبدا للخطأ في هذا التكوين)
التفت للعلماء، وقال: لا بأس.. دعونا من هذه
الاقتباسات، ولنذهب إلى الكون نفسه لنرى كيف أصبح قابلا للحياة.. وماهي متطلبات
الحياة.. وما القوانين التي تحكمها.. وهل يمكن أن يكون كل ذلك من غير تدبير مدبر
عليم قدير خبير؟
لا شك أنكم تعرفون أن الحياة تتطلب ثوابت
معينة في المكان قبل أن تتمكن من الازدهار، فهناك متطلبات تتعلق بطبيعة مجرتنا،
وطبيعة كوكبنا الذي يجب أن يكون في المكان المناسب الموافق لشروط الحياة.
التفت للجمهور، وقال: لا شك أنكم تعلمون أن
الشمس تبعد بمقدار 93 مليون ميل عن الأرض.. وهذا هو المكان المناسب.. فلو أن كوكبنا
كان على مسافة أقل أو أكثر من ذلك بقليل، فإنه لا يمكن أن توجد حياة على الأرض؟
فكروا الآن في احتمالات المسافات المختلفة
التي يمكن أن يكون كوكبنا فيها بالنسبة للشمس.. إنها تريليونات من الاحتمالات التي
يمكن أن يكون الكوكب قريبا جدا أو بعيد
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143