responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42

تكون قد استنفدت طاقتها، وانتهى أمرها من زمن بعيد جدا.. وهكذا طبقوا هذا القانون على سائر مواد الكون.. وسترون أنها جميعا ستنفذ كل طاقتها.. قبل ما لا يمكن عده من السنين.

***

قام أحد العلماء، وقال بغضب: أرى أنكم تستخدمون هذا القانون في غير محله، متناسين الاقتراح العظيم الذي اقترحه [إسحاق ازيموف]، فقد ذكر أنه يمكن أن الكون المتسع حاليا سينكمش مرة ثانية، ثم يتوسع مرة أخرى، وهكذا.

قام بعض أهل البلدة، وقال: لقد أجاب العالم الامريكي [هنري م. موريس] على هذا التبرير الخيالي الذي قدمه [اسحاق ازيموف]، فقال بأسلوب ساخر: (حسنا.. يجوز! إن في الإمكان، وبفكرة مسبقة تفسير أي شىء خيالي أو أي وهم، وذلك بتخيل وافتراض وجود شروط غير سائدة في المكان والزمان الحاليين، شروط لم يستطع أحد مشاهدتها ولا البرهنة عليها.. ولكن ان كنا نريد حصر نقاشنا ضمن حدود العلم، فان القانون الثاني للديناميكا الحرارية (الذي صيغ بشكل تجريبي) يمنع وبشكل كلي وتام أي تشكل للمادة أو للكون بوساطة أي عملية طبيعية، لذلك فلا بد أننا أنشئنا بعملية فوق طبيعية وأعني بها عملية الخلق)

الانبثاق الكوني:

ساد صمت رهيب بين الحضور، قطعه بعض أهل البلدة بقوله: أرى أن الكل متفق على وجود بداية للكون.. لكني أراهم ينفرون من النتائج التي قد تترتب على ذلك.. ولذلك فإني أريد أن أعفيهم من النتائج، وأكتفي بسؤالهم عن الحقائق العلمية، وليسوا مكلفين أن يجيبوا عن الحقائق الخارجة عن إطار تخصصهم.. والسؤال المهم الذي يشغل الكثير من أهل هذه البلدة هو مدى علمية نظرية الانفجار العظيم.. وهل هي حقيقة علمية أم مجرد تخرصات خيالية؟

قام بعض العلماء، وقال: تلبية لطلبكم الكريم سأحكي لكم القصة من البداية.. ففي

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست