responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52

سأله أحدهم عن تخميناته بشأن ما يحصل بعد الموت، أجاب بقوله: (أنت تحدثني عن تخمينات.. ليس عندي أي تخمينات.. بل أنا مستند الى أمور يقينية وأكيدة، لأني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم)

وتعقيبا على ما ذكرتم أقول لكم: إن الملاحدة لم ييأسوا بعد ثبوت نظرية الانفجار العظيم.. ولهذا طمع بعضهم في أن تكون [الكوسمولوجيا[1] الكمومية] هي المخرج من مأزق القانون الثاني للديناميكا الحرارية لتلافي بداية للكون.

لكن ذلك لم يتم كما أرادوا، فقد نشرت دراسة لـ [آرون وال] أثبتت فيها أن السلطان التام لهذا القانون على كوسمولوجيا الكم يلزمنا بالإقرار بخلق الكون، ولا حل لمواجهة ذلك إلا بتبني إمكانية أن تسير حركة الزمان بصورة عكسية، أي أن يتحرك الزمان إلى الماضي لا من الماضي، وكفى بهذا الحل حجة على عجز الحلول العاقلة عن تفادي اللوازم الإيمانية للقانون الثاني للديناميكا الحرارية.

فلما لم يجدِ هذا راح آخرون يحتالون حيلة أخرى، ليتخلصوا من وجود بداية للكون، منها قول الكاتب الملحد الشهير [إسحاق أزيموف]: (إن العلماء وإن عجزوا اليوم عن تفسير الانفجار العظيم، فسيتمكنون غدا من فعل ذلك لأن العلم يتطور تبعا لما يكتسبه من معلومات جديدة)

وقد علق عليه (جاسترو) بقوله: (أنا متشبث بفكرة أن العلم لن يتمكن من أن يفك شفرة سبب الانفجار الكوني مادام يظهر أن الكون كان لامتناهي الحرارة والكثافة في لحظاته الأولى، يبدو لي هذا الاستنتاج كإحدى الحقائق الصلبة للعلم، مثل التقسيم الكمي للشحنة، وكتلة الإلكترون، واللولب الثنائي للحمض النووي. في رأيي، بإمكان الوضع أن يتغير فقط


[1] هو العلم الذي يدرس اصل ونشأة وتاريخ ومحتويات وتطور الكون، ودراسة البنية الواسعة للفضاء، بكل ما فيه من مادة وطاقة كمكان يعيش به الإنسان ويتفاعل معه.

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست