نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
يختلف عن الدين نفسه، ذلك أن الدين ليس
سوى مجموعة المعتقدات حول سبب وطبيعة وهدف الكون.. أو هو مجموعة خاصة من المعتقدات
الأساسية والممارسات يتفق عليها مجموعة من الناس بشكل عام.. والهيومانيه بهذا
المعنى دين يروج له في المدارس.. ومن الأسلحة التي يستخدمونها لذلك نظرية التطور.
لقد صرح بعضهم بهذا، فقال: (إن الايمان
بالداروينيه الحديثة يجعل من الناس ملحدين، فمن الممكن للشخص أن يكون لديه معتقد
ديني يتلائم مع الداروينية فقط اذا كان هذا المعتقد الديني هو الالحاد)
***
بعد أن استمعت إلى هذه التعقيبات
وغيرها، والتي اكتشفت من خلالها خلو نظرية التطور من العلمية والمصداقية
والعقلانية.. وكونها لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل الترويج للدعايات المادية..
حينها.. استطعت أن أتخطى أكبر عقبة كانت
تحول بيني وبين الإيمان.. فقد رحت بعدها أشك في كل المعارف التي تأسست عليها
المادية سواء كانت تلك التي ارتبطبت بالعلوم الكونية المحضة، أو تلك التي ارتبطبت
بالعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وبعد ذلك الشك المنهجي الذي حصل لي استطعت
أن أفرق بين العلم صاحب المنتجات العملية المحضة، والذي استفادت منه البشرية
كثيرا.. وبين العلم الذي وجه توجيها خاطئا لخدمة المادية والعنصرية وكل القيم
الظلامية.
وقد وجدت أن كل العلماء الذين خدموا
البشرية في جانب العلم الأول.. العلم النافع.. كانوا ممتلئين إيمانا وروحانية
وقيما أخلاقية.. بخلاف غيرهم الذين راحوا يركبون العلم ليمرروا به مشاريع الإلحاد
والعنصرية والقيم الشيطانية.
وقد دعاني ذلك إلى اللحاق بركب العلماء
الأوائل.. والسير على منهاجهم.. لا في
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102