responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145

التفت إلى آخر، وقال[1]: لنعد لما طرحته أنت.. أجل.. فالنفس الاول للطفل تعقيد هام جدا لاستكمال الحياة غير قابل للاختزال.. وقد ثبت ذلك بالأدلة العلمية الكثيرة.

ففي عام 1967 قام الطبيب [كريستيان برنارد] بإنجاز أول عملية زرع للقلب، وفي ذلك الوقت كانت إزالة قلب شخص ما تؤدي إلى موته.. وقد ذهل الناس حينئذ عند سماعهم بالخبر.. ذلك أنه لم يتم فقط إزالة قلب الرجل، وإنما تم وضع قلب آخر في مكانه.

وبعد سنوات من جهود التصميم والاختبارات وصلت البشرية إلى اختراع معقد يتكون من جهاز القلب والتنفس الاصطناعي، والذي يقوم بتدوير الدم، ويعمل كرئتين للمرضى، ويوفر لهم الأوكسجين.

وقد حصل أنه كان في نفس المستشفى، وفي نفس ذلك الزمان أم قد وضعت وليدها للتو، وحصلت له نفس عملية التحول للنجاة بواسطة [جهاز رئتين] أفضل بكثير.. ولكن لم يقم أي مراسل بتغطية هذا الحدث.. على الرغم من أن الحدث الأول يعتبر خطوة عظيمة في هندسة البشر إلان أن الحدث الثاني لم يتم شرحه بواسطة أي عملية طبيعية.. لأن الولادة أمر شائع، لذلك فمن السهل أن نغفل عن حقيقة كون الطفل ينمو في محيط كلي من المياه لمدة تسعة أشهر.

إنه عالم من المستحيل تماما لأي شخص أن يعيش فيه على الفور بعد أول نفس له.. ويتم إنجاز هذه الخطوة من خلال كون الطفل يمتلك، وداخل الرحم فقط، أوعية دموية بتركيب وترتيب يختلف عما عليه في البالغين.

حيث نلاحظ أن الدم الغني بالأوكسجين عند البالغين ينتقل بعيدا عن القلب من خلال الشرايين تحت ضغط دم عال، ويعود إلى القلب عن طريق الاوردة تحت ضغط


[1] انظر مقالا بعنوان: النفس الأول للطفل: تعقيد هام جدا غير قابل للاختزال لاستكمال الحياة.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست