responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161

ملايين السنين الماضية، ويفصلون في أحداثها من غير أي دليل ولا بينة.. بل إنهم لا يكتفون بذلك.. بل يذهبون إلى حد تفسير الحياة.. وكونها لا تعدو أن تكون صراعا من أجل البقاء.

قلت: هي كذلك.. وقد أثبته كبار علماء الحياة.

قال: فكيف ضحت هذه المرأة بنفسها من أجل ابنها؟

قلت: لأنه ابنها.

قال: لا.. بل ضحت لكونها تملك قيما ومعاني سامية لا حظ لها من المادية.. ولا يمكن لأي مادي في الدنيا أن يبصرها.

لم أجد ما أقول له، ولو أن حديثه كان متناسبا جدا مع حقيقتي التي غمرها جهلي، وفطرتي التي أفسدتها بيئتي.

قلت: لقد ذكرت لي أنك عالم أحياء.

قال: أجل.

قلت: ولكن هل يمكن لعالم أحياء أن لا يكون مؤمنا بنظرية التطور؟

قال: إن شئت الدليل، فها أنا أمامك.. عالم أحياء.. ولدي كتب كثيرة فيها.. بل لدي إنجازات علمية معترف بها، ولكني مع ذلك لا أؤمن بنظرية التطور.. بل أرى أنها حجاب دون الوصول إلى الحقيقة.. فأنا أعتبر نفسي عالما يحاول أن يستفيد من إمكانات الحياة ليطورها، لا عالم أنساب.

قلت: فلم لم تؤمن بنظرية التطور؟

قال: أسباب ذلك كثيرة.. تبدأ من كونها ليست نظرية علمية، بل هي دجل يلبس لباس العلم.. وتنتهي بكونها فلسفة تشجع على العنف والاعتداء، فالذي يؤمن بها يجتهد لأن يكون قويا كي يصعد على أشلاء الضعفاء.

لقد قال بعض أصدقائي معبرا عن هذا في بعض كتبه: (ومما هو جدير بالذكر في هذا

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست