responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184

للصيد.. وقد أدى ذلك إلى تناقص عدد الفراشات فاتحة اللون، بينما ازداد عدد الفراشات غامقة اللون، لأنه لم يكن من الممكن ملاحظة الأخيرة بسهولة.

سكت الشاب، فقال الشيخ: أكمل القصة.. ما الذي حصل؟

قال الشاب: انتهت القصة.. وموضع الشاهد فيها واضح جدا، ذلك أن هذا أكبر دليل على أن الفراشات فاتحة اللون قد تطوّرت إلى فراشات غامقة اللون.. وهذا وحده كاف في إثبات نظرية التطور.. بل هو دليل على أن نظرية التطور حسية تجريبية، والحس والتجربة أكبر أنواع الأدلة.

قال الشيخ: فهل كانت الفراشات غامقة اللون موجودة في جماعة الفراشات قبل الثورة الصناعية، أم لا؟

قال الشاب: كانت موجودة.. ولكن تغيرت أعدادها بالنسبة لأنواع الفراشات الموجودة في الجماعة.

قال الشيخ: لست أدري ما أقول لك.. وهل أتهم عقلي أم عقلك؟.. ذلك أن ما ذكرته لا يمكن استخدامه كدليل بأي حال من الأحوال على ما تذهب إليه.. ذلك أن ما وصفته بالانتقاء الطبيعي لم ينتج عنه أي نوع جديد لم يكن موجوداً من قبل.. ولم تكتسب الفراشات على حسب ما ذكرت أي خاصية أو عضو جديد قد ينتج عنه ظهور نوع جديد.. فلم تتحول الفراشة إلى طائر أو أي نوع آخر من الأحياء..

قال الشاب: ولكن ألا ترى أن تحول اللون كاف في الدلالة على ذلك؟

قال الشيخ: ولكنك ذكرت لي بأن ذلك اللون كان موجودا سابقا..

قال الشاب: ولكنه كان موجودا بأعداد أقل.

قال الشيخ: لا يهم ذلك.. فكونه موجودا كاف وحده في هدم كل ما ذكرت.. لأنك تريد أن تبرهن لي على انتقال الحيوانات من حال إلى حال.. ولم تثبت لي ذلك بأي دليل.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست