نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193
الخارجية، وكمثال على ذلك: اختلاف سمك
الجلد عند المولود في أخمص قدميه وليونته في الوجه مثلاً.
قال الأول: صدقت.. فلو كان قانون
الإهمال والاستعمال يعمل لصالح الأنواع لما انقرضت بعض الحيوانات مثل الديناصور
عندما تغيرت ظروفها.
قال الثاني: ولذلك دعوتك إلى أن تعتبرها
مثل الرسوم المتحركة، فهي نظرية للتسلية لا للتعليم..
قال الأول: ولكن لم يتعبوننا بدراستها
وحفظها؟
قال الثاني: لسبب بسيط وهي أن [داروين]
انطلق منها ليدعونا إلى نظريته المملوءة هي الأخرى بأصناف الخرافة والدجل.
قال الأول: ألهذا أيضا يدرسوننا نظريات
[جورج كوفييه]
قال الثاني: أجل.. فهو يرى أن ظهور
الأصناف والأنواع يأتي عقب حدوث الكوارث التي كانت تبيد وتفني بعض أنواع الأحياء،
لتظهر بدلاً منها أنواع جديدة.. وبتكرار الكوارث، يتكرر خلق الكائنات الحية في كل
مرة.
ضحك الأول، وقال: كيف ذلك؟.. نحن في
العادة نرى أن الكوارث لا يمكن أن تترك أحياء إلا بتدخل عوامل خارجية لا دخل
للناجين فيها.. ولو افترضنا أن الكوارث تركت أحياء، فما هي القدرة الذاتية التي
استطاع بها الناجون أن يقاوموا دون غيرهم ممن ماتوا؟
قال الثاني: صدقت.. فالدارس والمتمعن
للكوارث التي حدثت في أنحاء العالم منذ آلاف السنين، وأبادت ملايين الأحياء لم يحصل
بعدها أي نشوء أو ارتقاء.. ولو افترضنا أنها أسفرت عن نشوء وارتقاء بعض الأحياء،
فإن أبحاث [مندل] وغيرها تدل على أنه يستحيل توريث هذه الخصائص المكتسبة للأجيال
القادمة، لأن الخصائص التي تورث للأجيال عند نوع ما، سواء كان نباتاً أو حيواناً،
هي فقط تلك التي تكون مسجلة في كروموزومات أفراد
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193