نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
اختراق حصن الخلية والإضرار بنظامنا
الجيني.
وقد ورد في دراسة أعدتها اللجنة
الأمريكية للترتيبات النووية عن حقيقة التأثيرات البيلوجية للإشعاع أظهرت فيه أن
50 بالمائة من الإشعاعات التي يتعرض لها البشر هي من فعل البشر أنفسهم من خلال
محطات الطاقة النووية، وأجهزة الكشف بالأشعة، والمعالجات النووية الطبية، وغيرها..
بينما تشكل المصادر الطبيعية من الرادون والثورون 37 بالمائة فقط، ولا يشكل
الإشعاع الوافد من الكون الخارجي سوى 2,5 بالمائة.. وهذه النسبة مساوية لما ينبعث
من إشعاع من مركز الأرض.
قال تلميذ آخر: فهذه الدراسات تثبت إذن
أن الكائنات الحية تتعرض لقدر من الإشعاعات المختلفة بشكل شبه دائم؟
قال الأستاذ: أجل.. لكن أغلبية
الإشعاعات غير ضارة..
قال التلميذ: وهذا يعني أن بعضها قد يكون
ضارا، ويؤثر على تركيبة الحمض النووي، وترتيب الأحماض الأمينية المركبة للبروتين.
قال الأستاذ: أجل.. ذلك صحيح.. وتلك
العوارض السلبية تبقى متراكمة في النظام الجيني بالرغم من أنه يملك آلية معقدة جدا
لإصلاح ما تفسده الطفرات الضارة.
قال التلميذ: فهل يؤثر تراكم هذه
الطفرات في النظام الجيني على الأجيال القادمة؟
قال الأستاذ: أجل.. فللأسف تلك الطفرات
تورث نقائص وعيوبا في الترتيبات الجينية، وهي تورث للأجيال القادمة.. مما يؤثر في
مستقبلها.
قال التلميذ: فما تقول في دعوى
التطوريين بأن الطفرات عامل إيجابي نشأ عنه تطور الكائنات الحية إلى ما نراه؟
قال الأستاذ: أنتم تريدون أن تقحموني
فيما نهيتكم عنه.. فقد ذكرت لكم كل مرة بأنني باحث، ببأباحث ولست فيلسوفا.. لذلك
أرجو أن تعفوني من أي سؤال قد يضعني في تلك
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199