responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207

وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر.. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها.. وفي الواقع، إن هذه الطفرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية!)

قلت: هذه أمثلة قوية، كان يمكنها أن تكون كافية لدحض نظرية التطور.. لكن ما تقول في القدرات التطورية لبعض الكائنات في مواجهة المضادات الحيوية والمبيدات ونحوها؟

قال: لقد كتب بعض أصدقائي من علماء الحياة في مجلة المعرفة الأمريكية، وهي من المجلات الداعية للتطور يقول ـ جوابا على سؤالك هذا ـ: (كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية.. ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!)

قلت: كيف ذلك؟

قال: إن هناك غموضا كبيرا يكتنف معارفنا المرتبطة بالشفرات الوراثية، فهناك مناطق كاملة على الشريط الوراثي لم يقف العلماء على حقائقها بعد.. بل إن من العلماء من ذهب إلى أن الشفرات ليست خطية.. بل تحتوي على علاقات أعقد وأكثر تراكبا ًوخوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي متطور نعرفه.. ذلك لأن ثلاثة مليارات شفرة مثلاً كما في الإنسان: هو عدد صغير جدا ًمقارنة ًبكل الوظائف المعقدة التي تتحكم في الجسد البشري.. وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي، والتي لا يعرف العلماء لها وظيفة حتى الآن.

قلت: أبهذا يمكن تفسير سر وجود البكتيريا المقاوِمة؟

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست