نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 244
أما نجل تشارلز داروين المدعو فرانسيس
داروين، فقد قام بتحليل وشرح رسائل أبيه في كتابه [الحياة ورسائل تشارلز داروين]،
وذكر فيه مدى الصعوبات التي واجهها داروين في تفسيره للغرائز قائلاً في الكتاب،
يعني [أصل الأنواع]:(وفي الباب الثالث منه يتحدث في القسم الأول عن العادات
الحيوانية والغرائز والاختلاف الحاصل فيها، والسبب في إدخال هذا الموضوع في بداية
الباب تشريد فكر القراء عن إمكانية رفضهم لفكرة تطور الغرائز بالانتخاب الطبيعي،
ويعتبر باب الغرائز من أصعب المواضيع التي احتواها كتاب (أصل الأنواع)
قال الأستاذ: لداروين ولنجل داروين أن
يقولا ما يشاءان.. ولكن النظرية لا تقتصر عليهما.. نعم ربما تكون قد بدأت منهما،
لكنها لم تنته عندهما.. بالإضافة إلى هذا، فإن لدينا الجواب على ما طرحته من
تساؤلات، فنحن نعتقد أن الحيوانات تكسب أنماطاً سلوكية عن طريق التجربة، ويتم
انتقاء الأقوى بواسطة الانتخاب الطبيعي، وفي مرحلة لاحقة يتم توارث هذه الأنماط
السلوكية الناجحة عبر الأجيال المتعاقبة.
ابتسم المرشد، وقال: كلامك هذا يحوي
معنين.. ثانيهما يبنى على أولهما.. ففسر لي أولهما، لأبين لك وجهة نظري حوله.
قال الأستاذ: المقدمة الأولى التي تعتمد
عليها نظريتنا لتفسير الغرائز هي ما نسميه (الانتخاب الطبيعي).. إنه الحجر الأساس
لنظرية التطور.
قال المرشد: فما تعنون بالانتخاب
الطبيعي؟
قال الأستاذ: هو يعني بكل بساطة اختيار
أي تغيير مفيد وصالح للكائن الحي (قد يكون هذا التغيير هيكلياً أو سلوكياً)، ثم
اختيار ذلك الكائن الحي لتوريث ذلك التغيير للأجيال اللاحقة.
قال المرشد: فأنت بقولك هذا تجعل
الطبيعة هي المحك لتمييز المفيد من الضار،
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 244