نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 251
إلى درجة أنه بإمكانها إخراج الجرحى من
تحت الثلوج.
***
بعدها مررنا على قفص خاص الخيول، فقال
لنا المرشد: الخيول من أكثر الحيوانات وفاء للإنسان عبر التاريخ، فهي لا تفارق
صاحبها أبدا.. ويوجد منها 25 نوعا، ويمكنها أن تحملنا لمسافات طويلة دون تعب أو
كلل.
ثم حدثنا عن الخواص المودعة في أسنانها،
فقال: تتآكل أسنان الخيول عبر الزمن لأنها تأكل الحشائش الصلبة والملوثة بالتراب
والغبار، لكن الله جعل لها أسنانا طويلة مغروسة في عمق الحنك.. فلهذا كلما تآكلت
يظهر القسم الذي بداخل العظم.. وكل سن يمكنها أن تتآكل بمعدل 2 ونصف إلى 5 سم دون
أن تفقد قدرتها على قطع الطعام..
ثم قال لنا: تخيلوا لو أن الله لم يهب
الخيول هذه الميزة، لا بد أنها ستفقد أسنانها خلال زمن قصير، وبذلك تموت من الجوع.
ثم ذكر لنا ما أودع الله في هامة شعرها
من خصائص، فذكر لنا أنها تعمل كالمصفاة، فهي تقوم بضبط درجة حرارة الجسم، ذلك أن أجسام
الخيول تحتاج دائما إلى درجة حرارة تساوى 38 درجة مئوية، لذلك يطول شعر الخيل في
فصل الشتاء، ويسقط في فصل الصيف ليحافظ الجسم على المستوى نفسه من الحرارة في
الفصول الحارة.
ثم ذكر لنا من خواصها المثيرة أنها تنام
واقفة، وأنها لا تسقط على الأرض أثناء نومها.. وعندما سألناه عن سر ذلك، قال: سبب
ذلك هو أن لها خاصية تثبت بها أرجلها، فالله وهبها هذه الخاصية في أرجلها، فتنام
وهي واقفة كما أنه باستطاعتها حمل ثقل جسمها، بخلاف الإنسان الذي لا يستطيع منع نفسه
من السقوط على الأرض إذا ما جاءه النوم وهو واقف.
ثم ذكر لنا أن الله تعالى وفر لها كل ما
تحتاجه للركض بسرعة، فأرجلها ليست صالحة
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 251