نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273
قلت: كيف ذلك؟
قال: لقد أخبرنا معلمنا العليم الخبير
بها، بل أخبرنا بسجودها لله، فقال:﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا
يَسْتَكْبِرُونَ﴾ (النحل:49)
بل اعتبرها من آياته الدالة على عظمته
وقدرته ولطفه، فقال:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ
قَدِيرٌ﴾ (الشورى:29)
إن هذه الآية الكريمة تخاطبنا وتخاطب
المستقبل.. وهي تدل على أنه يمكن أن يتعرف البشر على تلك العوالم..
وأنا من خلال هذه الآية الكريمة أوقن
تماما أن الجهود التي تبذلها البشرية في هذا الميدان لن تذهب هدرا.. لأن هذه الآية
لابد أن يقع تأويلها كما وقع تأويل جميع آيات الله.
لقد حلمت البشرية طويلا بالصعود إلى
الفضاء الخارجي.. واستعملت كل الوسائل لأجل ذلك[1].
قلت: وقد تحقق هذا الحلم في نهاية القرن
العشرين عندما بدأت رحلة البحث العلمي، وبدأ آلاف العلماء في مشارق الأرض ومغاربها
بكتابة أبحاثهم وإجراء تجاربهم حول آلية الخروج من الأرض، وما هي الخطوات التي يجب
سلوكها لتحقيق ذلك.
قال: لقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك..
حقيقة إمكانية الصعود.. بل وصف آلية ذلك، فقال:﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا
عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا
إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ﴾
(الحجر:14 ـ 15).. فهذه الآية الكريمة تشير إلى من آلية الصعود، فقد ذكرت أبواب
الغلاف الجوي، التي هي أبواب السماء، وذكرت الحركة التعرجية في الفضاء.
[1] انظر: القرآن يتنبأ بعصر الفضاء، عبد
الدائم الكحيل، في موقعه الخاص بالإعجاز القرآني.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 273