responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 300

وجود العالم من حولك عن طريق تفسير عقلك للإشارات الكهربية المرسلة إليه.

قلت: لم أفهم ما تعني.. هل لك أن توضح أكثر؟

قال: سأنقل لك ما قالت الكاتبة العلمية [ريتا كارتر] حول تصور العالم في كتابها [تخطيط العقل]، فلعل أسلوبها في نقل الأفكار أحسن من أسلوبي، فقد قالت: (يتكيف كل عضو من أعضاء الحس بصورة محكمة على نوع محدد من المحفزات، كالجزيئات، أو الموجات، أو الاهتزازات.. ولكن الإجابة لا تكمن هنا، لأنه برغم اختلاف تلك الأعضاء، إلا أنهم يقومون جميعاً بنفس العمل، أي ترجمة أحد أنواع المحفزات التي يستقبلها إلى نبضات كهربائية.. تلك النبضات هي عبارة عن طاقة كهربائية، أي أنها ليس لها لون أو ما شابه.. أي أن أعضاء الحس تقوم بترجمة المدخلات الحسية بمختلف أنواعها إلى نوع واحد، ألا وهو الإشارات الكهربائية)

بعد ذلك، تصل جميع المحفزات الحسية إلى المخ على هيئة نبضات كهربائية أنشأتها الخلايا العصبية وهي ذات مسار محدد.. وهذا كل ما يحدث، فلا يوجد محوِّل عكسي لإعادة الإشارات الكهربائية في مرحلة ما إلى موجات ضوئية أو جزيئات.. وهكذا فإن ما يفرّق بين تيار كهربائي وآخر، فيجعل أحدهما صورة والآخر رائحة، هو نوع الخلايا العصبية التي يتم تحفيزها.

ثم التفت إلي، وقال: ألا ترى أن هذا الأمر مذهل.. فأي إحساس أو صورة أو طعم أو رائحة نستقبلها تتكون من نفس الشيء، ألا وهو إشارات كهربائية.. الأجزاء المعينة في المخ التي تتأثر بهذه الإشارات تفسرها إلى طعام لذيذ، أو منظر طبيعي خلاب، أو موسيقى..

لكن لابد أن يكون ثمّة كائن مختلفا تماما يشعر بهذه الأشياء ويراها، فالمخ والإشارات الكهربائية لا يمكنهم تذوق الطعام أو رؤية اللون، أو شم رائحة الزهور.

وهذا الكائن هو الروح، وهي مختلفة تماما عن المخ، فهي التي تدرك وتقيم ما

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست