responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307

لقد قال [روبرت لورنس كوهن] في كتابه [أقرب إلى الحقيقة: تحديّ الاعتقاد الحالي] يذكر ذلك: (لماذا أصبح بعض علماء الفيزياء فجأةً مهتمين بالعقل البشري؟ هل العقل حقيقي كالمادة؟ القليل فقط من تساءلوا ما إذا كان العقل هو الواقع الحقيقي والمادة هي وهم خادع. ثمّة نظريتان أساسيتان غيرت نتائجهما مفهومنا عن الواقع إلى الأبد وهما ميكانيكا الكم التي أدخلت عدم التأكد في النطاق دون الذري، ونظرية النسبية التي تُوحِّد الزمان والمكان على النطاق الكبير للكون. لكن هل يمكن لنظريات الفيزياء شرح آليات العقل؟ هل يمكن لسلوك الذرات أن يحدد سلوك الناس؟ هل يمكن لتركيب الكون وصف كيف نفكر ونشعر وندرك؟)

وقال: (إن حياة الإنسان وإدراكه وأفكاره وكل ما يشعر به من حب وفرح وحزن ـ أي كل ما يجعل الإنسان إنسانًا ـ بالتأكيد ليس ناتجاً عن سلوك مجموعة من الذرات.. ما يمنح البشر البشرية ويجعلهم قادرين على إدراك العالم الخارجي هو شيء مستقل عن مخ الإنسان.. نحن بحاجة إلى تفسير أعمق من المفهوم المادي فيما يخص إدراك الإنسان وقدرته على تحليل الأمور والتفكير والاختيار، وغيرها من الصفات التي يتميز بها البشر)

وقال: (القول بأن شيئا استثنائيا مثل الوعي يمكن أن يكون ناتجًا عن نشاط الأنسجة العصبية، هو شيء غير منطقي مثل ظهور الجن عند فرك علاء الدين للمصباح)

قال صديق آخر: صدقتم جميعا .. فمن المستحيل لبناء يتكون من الدهون والماء والبروتين أن يكون السبب في هوية الإنسان التي تجعله قادرًا على الإدراك والتفكير والشعور بالفرح والفخر والحماس.. ولذلك فإن مزاعم الماديين قد انهارت تماماً أمام جقيقة أن الإدراك مستقل عن المخ.

لقد صرح السير [رودولف بيرلس] أحد أبرز علماء الفيزياء في القرن العشرين بهذا، فقال: (الافتراض بأنك تستطيع من خلال الفيزياء أن تصف جميع وظائف الإنسان بما فيها

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست