نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
اختبار الفلوريد على الحفريات الموجودة
داخل المتحف.
وما إن راح يطبقها على جمجمة [إنسان
بلتداون] حتى ذهل للمفاجأة، فقد اكتشف أن عظام الفك خالية من مادة الفلوريد، بينما
احتوت الجمجمة على نسبة صغيرة منه.. وهذا يعني أن عظام الفك لا يتجاوز عمرها بضع
سنوات، والجمجمة لا يتجاوز عمرها بضع المئات من السنين على أقصى تقدير.
ومع تكثيف التحقيقات، اكتشف أن تلك الحفرية
التي تم تصويرها على أنها أفضل دليل تم التوصل إليه لإثبات نظرية التطور كانت في
الحقيقة محض كذب.. فعظام الفك تنتمي إلى إنسان الغاب المتوفى حديثًا.. والجمجمة
تنتمي إلى إنسان متوفٍّ منذ فترة قاربت 500 عام..
ومن خلال الفحص عن قرب عرف أن الأسنان
تم إرفاقها بعظام الفك في وقتٍ لاحق، وتم استخدام أداة صلبة لكشطها.. ثم تم غمرها
في سائل ثنائي كرومات البوتاسيوم، وذلك لإعطائها مظهرًا قديمًا.
وقد أثبتت التحاليل المفصلة التي أجراها
[جوزيف وينر] بما لا يدع مجالًا للشك أن هذه الحفرية كانت مجرد خدعة.
وكان البروفيسور [لو جروس كلارك] أستاذ التشريح
بجامعة أوكسفورد واحدًا من هؤلاء العلماء الذين كشفوا هذا الغش والاحتيال.. وفي
نهاية التحقيقات التي قام بها، قال: (بالفعل فإنه يبدو جليًا افتعال هذه الخدوش،
ويبدو أنه من الجيد طرح السؤال الأهم، وهو: كيف أن هذه الخدوش لم يتم ملاحظتها من قبل؟..
إنهم لم يبحثوا عن هذا الأمر من قبل.. لم يقم أي شخص في السابق ممن فحصوا عظام فك بلتداون
بوضع فكرة وجود تزييف محتمل نُصب عينيه، إنه تلفيق متعمد)
أما [كلارك هاول] أستاذ الأنثروبولوجيا،
فقد قال معلقا على هذه الخدعة الخطيرة:
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94