نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
كونهما معنيين
مختلفين تماما، أحدهما يدل على التوحيد الخالص، والقدرة المطلقة، والغائية
الحكيمة، والثاني يبرر الإلحاد والقول بالصدفة، ويتصور أن هذه الأكوان الكثيرة
مجرد عدد ضخم وعشوائي ليظهر من خلالها هذا الكون كاحتمال من الاحتمالات.
4 ـ استبدال
الدفاع عند مناظرة الملاحدة بالهجوم، ذلك أن كل الخرافات التي رددها أهل الجاهليات
المختلفة أو المنحرفون عن الأديان صار لها وجود في الحقول العلمية، وبذلك أصبحت
تلك النظريات عرضة للتهكم والسخرية كما قال بعضهم معبرا عن حقيقة نظرية التطور: (ليست
الأدلة ما تجعل الداروينية (حقيقة)، وإنَّما الفلسفة المادية. روى ريتشارد ليونتن،
عالم الوراثة في جامعة هارفرد، في عام 1997 كيف قد دافع وكارل ساجان في إحدى
المرات عن الداروينية في مناظرةٍ، ثم فسَّر قائلًا: نقف في صف العلم رغم سخافة بعض
تناقضاته البارزة... لأنَّ لدينا التزامًا ذا أولوية، التزامًا تجاه المادية)[1]
وقال آخر متهكما
من طروحات هاوكنج العلمية: (إن فلسفة هاوكنج هي تحديدا ما أعارضه فهي كما وصلتني
مثال واضح على التعالم، فطرح أن العلم هو مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم
كامل لكل شيء هو هراء بل وهراء خطير أيضا، فهو يشعر العلماء بالكبر والغرور بشكل
مبالغ فيه) [2]
بناء على هذا نحاول
في هذا الفصل التعرف على أهم وأكبر مغالطات الملاحدة،
[1] نقلا عن كتاب احتضار منظومة الدجال الدارويني، هارون يحي، دط، دت، من
موقعه الالكتروني، ص 48.
[2] انظر: مقالا علميا مهما بعنوان: عالم الفيزياء الملحد ستيفن هوكينج
وأفكاره الإلحادية الخيالية في نظر العلماء والمتخصصين ـ النظرية M والأكوان
المتعددة والجاذبية الخالقة ـ إعداد فريق الباحثون المسلمون.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132