نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
ومن الأمثلة
القريبة على ذلك، والتي تلقى رواجا كبيرا لدى الملاحدة الجدد ما طرحه هاوكنج مما
سماه [التصميم العظيم].. حيث أن الذي دعاه إلى هذا الطرح هو حل معضلة الإعداد
المسبق لكوننا بعناية، ولذلك راح يفرض هذا الحل الممتلئ بالغرابة، وهو أن هناك
تريليونات تريليونات تريليونات الأكوان الأخرى.. أي 10 أس500 كون ـ كما يذكر ستيفن
هاوكنج في كتابه الأخير [التصميم العظيم] ـ مع أننا لم نشهد أي كون آخر غير كوننا
فضلا عن تريليونات تريليونات تريليونات الأكوان الأخرى، ومع أن هذا ـ حتى لو صح ـ
فإنه لا يحل مشكلة التصميم المسبق بعناية لكوننا، بل ربما يطرح تساؤلات فلسفية
أعمق مع تقدم علوم الفيزياء..
وعند تطبيق شيفرة
أوكام على هذه النظرية نراها تسقط بسرعة ذلك أنها فرضية في غاية الغرابة والدهشة
والبعد عن التجريب والاختبار واليأس التام في الرصد.. بالإضافة إلى كونها لم تنطلق
من التجرد العلمي، وإنما انطلقت من الأيديولوجية العلمية والتفكير الرغبوي.
ومن الأمثلة على
تلك القوانين التي يمكن اعتبارها أدوات لمحاجة الملاحدة التقرير الذي نشره مجلس
البحوث الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قصد منه المحافظة على سلامة
واستقامة تدريس العلوم.
ومن تلك المبادئ
التي نص عليها التقرير: أن تكون النتائج العلمية متسقة مع الأدلة التجريبية
والرصدية حول الطبيعة.. وأن تكون لها القدرة على التنبؤ بدقة بخصوص الأنظمة التي
يتم دراستها.. وأن تكون بعيدة عن التفسيرات المبنية على الأساطير، والآراء
الشخصية، والقيم الدينية والإلهامات الذاتية، والمعتقدات الخرافية.. فكل هذه
الأمور قد تكون مفيدة شخصيا أو اجتماعيا، ولكنها ليست تفسيرات علمية.
وهكذا عند تطبيق
هذه الأسس على الكثير من النظريات العلمية التي يستند إليها
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135