responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140

لكن الأمر مختلف تماما مع كل الدعاوى والطروحات العلمية التي طرحها الملاحدة، وحاولوا من خلالها إثبات الاستغناء على الخالق، بل إن الاكتشافات العلمية أثبتت عكس مقصودهم.

والأمثلة على ذلك في علوم المادة كثيرة جدا، وهي تشمل كل النظريات والنماذج التي حاولت أن تتخلص من وجود بداية للكون، مثل نظرية الحالة الثابتة والكون المتذبذب وغيرها.

أما في علوم الحياة، وهي تلك النبوءات المرتبطة بنظرية التطور، فكلها تخلفت، بل كلها أثبت الزمن عكسها تماما، فقد كان داروين ـ بعد طرحه لنظريته ـ يطمع في أن تثبت الاكتشافات اللاحقة في السجل الاحفوري نظريتة، وبناء على ذلك فإن التنبؤ الدقيق لنظرية التطور هو اكتشاف كميات كبيرة من الأشكال الانتقالية.

لكن صار المستقبل الذي كان يحلم به داروين بحد ذاته عبئا على الداروينية وكما يقول هنري جي المحرر العلمي في مجلة الطبيعة:ـ (إنّ عملية أخذ مجموعة من الحفريات والقول بأنها تعكس وجود سلسلة قرابة هي في الواقع ليست فرضية علمية يمكن إخضاعها للاختبار، وكل ما في الامر انها مجرد حكاية أو حدوته من احاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للإنسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساس علمي)[1]

كما اعترفت مجلة [National Geographic] مؤخرا بقولها: (مضيء ولكن متقطع، يبدو


[1] نقلا عن الدّاروينية في الزّمن القديم، هارون يحي، دط، دت، من موقعه الالكتروني، ص34.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست