responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142

ثالثا ـ المنطقية العلمية:

وحتى نبسط مدى تخلف الملاحدة عن تطبيق هذا المعيار في مواقفهم العلمية نذكر هذا المثال الواضح الدقيق [1]، وهو أنهم أو أي شخص غيرهم إذا رأى إنسانا آليا يسير على قدمين، وهو يحمل بكفيه طردا ملصقا عليه عنوان دقيق.. ثم يذهب إلى ذلك العنوان بالضبط، ويسلم له الطرد؛ فإنهم بداهة، ومع النظرة الأولى، ومن غير بحث ولا تدقيق، يعتبرونه إنجازا علميا كبيرا، ومحترما، بل يسبحون بحمد من صنعه وصممه وأبدعه، ويعتبرون من جادل في ذلك، وتصور أنه مجرد آلات تجمعت بطريقة عشوائية عبر الزمن الطويل مجرد خرافة، وأنه قول لا يستند للعقلانية، ولا المنطقية.

في نفس الوقت نراهم يعتبرون ـ بداهة وللنظرة الأولى، ومن غير بحث ولا تدقيق ـ التجمع الحيوي الذي يتشكل منه الإنسان مجرد تشكل عشوائي انطلق من الصدفة والطفرة، وليس من مبدع حكيم مصمم.

مع العلم أن في الأرض وحدها ملايير ملايير ملايير من أمثال ذلك الإنسان الآلي الذي رأوه، بل ما هو أعجب منه، وبأعداد لا تحصى، ومع ذلك ينسبونها جميعا للصدفة والعشوائية، وهذا يبين مدى ازدواجية المعايير عندهم.

فهناك بروتين يسمى [kinesin]، وهو يعتبر نموذجا مصغرا لرجل البريد، وهو يوجد بشكل كبير في كل خلية حية ليؤدي دوره المتمثل في نقل حزم البروتين مستخدما طرقا سريعة ذاتية التجميع تسمي [micro tubule]، وهو يتحرك على قدمين بشكل يشبة حركه الإنسان تماما، وبطريقة ما تعرف الخلايا أيا من الاجزاء الخلوية يجب تصنيعها، ويتم ذلك في مصانع صغيرة توجد في الخلايا تسمي [Ribosome]، ثم يتم بعد ذلك تغليفها في عضيه


[1] انظر: مقالا بعنوان: التطور ومعايير النظرية العلمية على هذا الرابط:

http://allabouttheism.blogspot.com/11252/01/is-evolution-scientific_78.html

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست