نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156
يؤمن بأنه لا
معنى في للحياة ليس فقط مهتما بمشكلة ميتافيزيقيه بحتة، ولكن أيضا مهتم بإثبات أنه
لا يوجد سبب مقنع يمنعه عن القيام بما يشتهي، ويمنع أصدقائه من الاستيلاء على
السلطة السياسية والحكم بما يخدم مصالحهم، بالنسبة لي لقد كانت الفلسفه العدمية
أداه تحرر جنسي وسياسي)[1]
هذا التصريح من
الدوس هكسلي يدلنا على أن الفلسفه الهيومانية الإنسانية التي لا تحكمها أي حدود
أخلاقية ليس لديها أي مشكلة في الاستيلاء على السلطة السياسية من أجل الترويج
لآرائها الإلحادية.
ولذلك لا نعجب
إذا رأينا مثل هذا التصريح منشورا في المنشورات الهيومانيه، والذي يقول صاحبه فيه:
(لدي اقتناع أن معركه مستقبل البشرية يجب أن تشن في فصول المدارس على أيدي
المعلمين، والذين يعتبرون مبشرين بإيمان جديد، سوف تصبح الحجرة الدراسية ساحة
للصراع بين الجديد والقديم: الجثة المتعفنة للمسيحية، والإيمان الجديد
بالهيومانية)
وعندما ننظر إلى
المسألة من هذه الزاوية نجد أن التطوريين ذوو توجه أيديولوجي لا يختلف عن الدين
نفسه، ذلك أن الدين ليس سوى مجموعة المعتقدات حول سبب وطبيعة وهدف الكون.. أو هو
مجموعة خاصة من المعتقدات الأساسية والممارسات يتفق عليها مجموعة من الناس بشكل
عام.. والهيومانيه بهذا المعنى دين يروج له في المدارس.. ومن الأسلحة التي
يستخدمونها لذلك نظرية التطور.
لقد صرح بعضهم
بهذا، فقال: (إن الايمان بالداروينيه الحديثة يجعل من الناس ملحدين، فمن الممكن
للشخص أن يكون لديه معتقد ديني يتلائم مع الداروينية فقط اذا كان