نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191
بينها، لولاها
لتفككت كل العناصر الكونية، وما تكون اي جسم فضائي.. وأي تغيير بسيط للمقدار
الدقيق لهذه الطاقة سيجعل تكون العناصر الفلزية مستحيلا.
4 ـ ثابت القوى
النووية الصغرى: أو التآكل الإشعاعي الموجود في كل العناصر.. فكل ذرة تفقد طاقة
إشعاعية.. وهذه القوة هي المسؤولة عن الإشعاع الذري لكل شيء في هذا الكون.. فكل
ذرة تموت بشكل بطيء جدا حين تطلق إشعاعها الذي ينشأ عن تحويل النيوترون إلى بروتون..
وهذا الثابت الذي ينظم الإشعاع الضعيف للعناصر لو كان أقوى مما هو عليه لاستحال
تكون النجوم في الكون.
5 ـ الثابت
الكوني: وهو القيمة الفيزيائية لمدى التوازن المطلوب لضمان توسع الكون بمقدار لا
يجعل الأجرام السماوية كالمجرات والنجوم والكواكب وأقمارها تتناثر في أرجاء الكون..
وبمقدار لا يجعلها متكتلة بشكل يحرمها من التكون والتشكل بحرية للسماح بوجود نجوم
وكواكب.. فالثابت الكوني بذلك هو ميزان قوى الجذب والتنافر الكونية..
وتكمن أهميته في
كونه محصلة فيزيائية لتفاعل كل الثوابت الفيزيائية الأخرى ليصبح الكون ممكنا.. فكل
منها يتفاعل بقيمته الدقيقة والثابتة.. أي أن كل ثابت كوني يعتمد على الآخر بعلاقة
نسبية..
وكمثال على ذلك،
فإن القوى النووية الكبرى الكامنة في نواة الذرات أقوى من طاقة الجاذبية بعشر
آلاف، مليار، مليار، مليار، مليار، مليار مرة.. هذا التوازن الدقيق بين القوى
النووية الكبرى مع قوى الجاذبية هو الذي يسمح بتكون مجرات ونجوم وكواكب في الكون..
فلو أخذنا صفرا واحد من نسبة التوازن هذه لاختلت موازين الكون لدرجة يصبح بها الكون
فضاء خاويا أو كتلة مادية خالية من الحياة..
وقيمة هذا
الثابت الكوني هي 1: 10 أس 122.. وهو يعني أنه لو اختلفت قيمته بأقل من جزء من صفر
يليه 123 صفرا، ثم 1 من الواحد لانهار الكون بأكمله بعد تشكله
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191