responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200

وهي نظرية تنص على أنه[1]، وقبل بضع مليارات من السنين، قررّت بعض من المواد اللاعضوية الميتة في موضع معيّن من الأرض، أن تجتمع لتكوين أول خلية حية.. وقرارها هذا، كان من تلقاء نفسها ومن دون الاستعانة بأي قوى خارجية، ما عدا الظروف الطبيعية التي كانت سائدة آنذاك.

وراحوا لأجل إثبات هذا يفترضون كل مستحيل، ومن تلك المستحيلات إمكانية نشأة الحياة من المادة الميتة.. وكان هذا هو المعتقد السائد في أيام داروين.. فالناس كانوا يؤمنون بالتولّد التلقائي.. فباعتقادهم أن يرقات الديدان تتولد من اللحم الميت، كما أن القمامة هي المسؤولة عن توليد الفئران والذباب والحشرات، والبراغيث متولدة من مواد غير حية كالغبار، والضفادع وبعض الكائنات المائية نشأت مباشرة من طين الجداول والبرك، والأسماك والزواحف والفئران يمكنها أن تنشأ تلقائياً من تربة رملية أو حتى من مواد متعفنة.. بل حتى الإنسان نفسه نصوا على أنه يمكن أن ينشأ من بركة من الوحل بطريقة التوالد الذاتي.

وقد ذكر [فان هلمونت] الذي اشتهر بتجاربه في التمثيل الضوئي للنبات بأنه لو أخذنا كمية من القمح، وبعضا من التبن والقش، وقطعة من قماش قديم، وقطعة أو قطعتين من ملابس داخلية وسخة.. ثم أضفنا إلى الكل قليلاً من الماء، ثم تركنا هذه المجموعة في مكان هادئ لعدة أيام؛ فإنه سرعان ما تولد هذه المجموعة مجموعة من الفئران.

وقد انتقد هذه النظرية كل الباحثين المحققين ابتداء من [فرانسيسكو ريدي] الذي أثبت بتجربة بسيطة أن يرقات الذباب توجد في اللحم المتعفن نتيجة لفقس البيض الذي


[1] من المراجع التي رجعنا إليها في هذا: كتاب [وقال الله]، تأليف الدكتور فريد أبو رحمة، ترجمة ميشال خوري، ومقالا بعنوان [نظريات نشأة الحياة]، والمعلومات الواردة فيه موجودة في مواقع ودوائر معارف علمية كثيرة.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست