responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

لحماية المعتقدات، والرد على كل وسيلة يعتمدها الملاحدة لنفي وجود الله، أو نفي تدبيره لخلقه.

وترجع جذور الفكر الذي قامت عليه هذه النظرية إلى العصور القديمة؛ وذلك بوصفه اعتقادا متعنتا يحاول التنكر لحقيقة الخلق.. فقد دافع معظم الفلاسفة الوثنيين في اليونان القديمة عن فكرة التطور.. وعندما نلقي نظرة على تاريخ الفلسفة، نجد أن فكرة النشوء والارتقاء تشكل العمود الفقري لكثير من الفلسفات الوثنية.

وقد أحيا دارون تلك الفلسفات، وحاول أن يعطيها بعدا علميا إلا أنه لم يفلح في ذلك، بل كان كل ما فعله هو ومن تبعه ما عبر عنه الدكتور البيولوجي التطوري [هنري جي] المُحرر بمجلة نيتشر التطورية الشهيرة في كتابه [البحث في أعماق الزمن] مُعلقا على أضحوكات الاستشهاد ببضعة عظام لا تملأ صندوقا صغيرا على تطور الإنسان: (إن أخذ سلالة من الأحافير، وادعاء أنها تمثل خطاً تكاثرياً لا يعتبر فرضية علمية قابلة للاختبار، وإنما هو تأكيد على قصة تحمل نفس قيمة القصص التي تروى قبل النوم ربما تكون مفيدة، ولكن ليست علمية!)

مع العلم أن دارون لم يتلق أي تعليم رسمي في علم الأحياء، ولكنه اهتم بموضوع الطبيعة والكائنات الحية اهتمام الهواة، وحفزه هذا الاهتمام على الانضمام إلى رحلة استكشافية على متن سفينة أبحرت من إنكلترا عام 1832، وجابت مناطق مختلفة من العالم لمدة 5 سنوات.

وانبهر دارون انبهارا كبيرا بمختلف أنواع الأحياء، وخاصة بنوع معين من العصافير (الحساسين) التي شاهدها في بعض الجزر، واعتقد دارون أن التنوع في مناقير العصافير يعزى إلى تكيفها مع موطنها، وانطلاقا من ذلك افترض أن أصل الحياة والأنواع يكمن في فكرة التكيف مع البيئة؛ فافترض أن أنواع الأحياء لم توجد بشكل منفصل، بل إنها انحدرت

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست