responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229

الإلحاد.. والتحرر النفسي

الظاهرة التي تجمع الكثير من الملاحدة، وخصوصا [الوجوديون] منهم هي تصورهم أن وجود الله يلغي وجودهم، ولذلك يضعون أنفسهم بين خيارين: إما الإيمان بالله.. وإما الإيمان بأنفسهم.. أو بعبارة أخرى: إما عبودية الله، أو عبودية الأهواء التي تمليها عليهم نفوسهم.

وقد عبر عن هذا المعنى كل الملاحدة، وخصوصا الوجوديون منهم، ومنهم [جان بول سارتر[1]] الذي استعمل كل الوسائل لبث مثل هذه الأفكار الخطيرة، والتي عبر عنها بقوله: (مرة واحدة شعرت بأن الله موجود حين كنت ألعب بعيدان الكبريت، وأحرقت سجادة صغيرة، وفيما كنت أخفي جرمي أبصرني الله فجأة.. لقد شعرت بنظراته داخل رأسي.. أحسُ أنني مرئي منه بشكل فظيع، وشعرت بأنني هدف حي للرماية، ولكن الإستنكار أنقذني، فقد اغتظت لفضوله المبتذل، لهذا رفضته وجدفت عليه فلم ينظر إليَّ أبدًا


[1] جان بول سارتر (1905 -1980) فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي.. من مؤلفاته: الوجود والعدم (1943) والكتاب المختصر الوجودية مذهب إنسانى (1945) أو نقد العقل الجدلي (1960) وأيضا النصوص الأدبية في مجموعة القصص القصيرة مثل الحائط أو رواياته مثل الغثيان (1938) والثلاثية طرق الحرية (1945). كتب سارتر أيضا في المسرح مثل الذباب (1943) والغرفة المغلقة (1944) والعاهرة الفاضلة (1946) والشيطان والله الصالح (1951) ومساجين ألتونا (1959)، وغيرها.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست