نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 237
فأول مقتضياتها[1] ، الأمان النفسي، فلا يمكن أن يسعد الإنسان
ما لم يعش الأمان والسلام، وهما مرتبطان ارتباطا وثيقا بالإيمان بالله، كما قال
تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]
ومن مقتضياتها الحياة
الطيبة المطمئنة الخالية من المنغصات النفسية والاضطرابات الروحية؛ ولهذا نجد روح المؤمن
هادئة طيبة تعيش منسجمة مع ذاتها ومع محيطها، تحيطها السكينة والأمن، محصنة من عوادي
النفس الإمارة بالسوء، كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ
أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
[النحل:97]
ومن مقتضياتها
السكون عند حلول المحن التي تطيش بالعقل، فالإيمان بالله وحده من يملك جميع أنواع
التسلية والعزاء، وهو يورث هداية للنفس تخرجها من مصيبتها وتهديها للتعاطي
الإيجابي مع هذه المصيبة، فتزيدها خيرا على خير، كما قال تعالى: ﴿مَا
أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ
قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11]
وفي الحديث قال
رسول الله a: (عجبا لأمر المؤمن! إن أمره
كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن
أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)[2]
ومن مقتضياتها الشعور
بالسكينة والأنس وراحة البال، وذلك ما يتحقق للمؤمن الذي يشعر أنه في حمى الله تعالى،
ومن كان تحت رعاية الله وحفظه لا يضيع، كما قال تعالى: ﴿
[1] انظر: أثر الإيمان بالله
تعالى في تحقيق الأمن النفسي، د. عبدالرحمن بن معلا اللويحق.