نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253
الذي يجده
المؤمنون بالآخرة؛ فهم يتحملون كل عناء وفاقة بصبر عظيم، بل بفرح عظيم، لكونهم
يعلمون أن تلك الحال لن تدوم، وأنهم سيعوضون عنها في الآخرة بالعوض الحسن، ولذلك
لا ينظرون للموت بتلك النظرة التشاؤمية، وإنما ينظرون إليه باعتباره محطة ضرورية
للدخول في عالم السعادة الأبدية.
والملحد لا
يستطيع أن يوفر لنفسه هذا العزاء العظيم، فلذلك يحاول أن يبحث عن عزاءت أخرى
بديلة، ومن أمثلتها ذلك الذي ورد في حوار بين [دانييل دينيت][1]، و[ريتشارد دوكنز] عام 2008 ، في سلسلة مقابلات
أجراها البيولوجي التطوري لحساب القناة البريطانية الرابعة، وكانت تحمل عنوان [عبقرية
تشارلز داروين][2]، فحينما طلب دوكنز من دينيت أن يخبره بتجربته
التي أوشك فيها على الموت؛ وبعد حوار جرى بينهما حول الموضوع، ذكر [دانييل دينيت]
أنه مجرد حيوان متطور جاء من العدم مصادفة، ثم رجع إلى العدم الذي أتى منه إلى
الأبد.
وعندما سئل عن السبيل
إلى الجمع بين التطورية الداروينية المادية الإلحادية وبين إعطاء معنى أسمى لحياة
الإنسان ومماته، ذكر أن الطريقة المثلى تأتي على أربع خطوات
[1] هو فيلسوف أمريكي يؤمن
بالتوافق بين الإرادة الحرة والحتمية، وهو من أركان الإلحاد الأربعة، وأقلهم شهرة
وصيتاً، وصاحب كتاب [الدين كظاهرة طبيعية] الذي نشره في العام 2006 والذي حاول فيه
(كما هو واضح من اسمه) أن يشرح نشأة ووجود الدين على أسس علمية وفلسفية.. وقد حقق
كتابه هذا حوالي نصف رقم المبيعات الذي حققه كتاب سام هاريس [نهاية الإيمان]
[2] المقابلة موجودة على حساب
مؤسسة دوكنز(Richard Dawkins Foundation for Reason & Science) على اليوتيوب.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253